رفض الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، يوم الأحد، مهلة الثمانية أيام التي حددتها دول أوروبية للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة في بلاده، مؤكدا أنه منفتح على الحوار مع الجميع. وقال مادورو، في تصريح له اليوم، إنه على دول الاتحاد الأوروبي سحب إنذارهم بهذه المهلة، قائلا "لا أحد يستطيع توجيه إنذارات لنا"، مضيفا أن زعيم المعارضة، خوان غوايدو، انتهك الدستور بإعلان تنصيب نفسه رئيسا للبلاد. وأكد أنه منفتح للحوار مع الجميع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير محتمل حاليا، ولكنه ليس مستحيلا، قائلا: "أنا منفتح على الحوار مع الجميع، لكن غوايدو انتهك الدستور، إنما لا استبعد الجلوس مع ترامب". وكانت فرنسا وإسبانيا قد أمهلتا مادورو مدة ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة، وإلا فإنهما سيعلنان اعترافهما بخوان غوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد، وذلك في خطوة انضمت إليها فيما بعد بريطانيا وألمانيا. للتذكير فإن، خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، قد أعلن نفسه "رئيسا بالوكالة" للبلاد، يوم الأربعاء الماضي أمام مؤيديه الذين تجمعوا في العاصمة كاراكاس، احتجاجا على سياسات مادورو، لتتوالى بعد ذلك ردود أفعال دولية ما بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة. وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا وكولومبيا والبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وتشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا التي رحبت بما جرى في كراكاس، فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا وبيلاروسيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.