سجلت 891 حالة لداء السرطان من بينها 260 حالة جديدة في 2018 بولاية غرداية، حسب إحصائيات نشرتها يوم الخميس مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. و تتوزع أهم تلك أنواع الإصابات لدى فئة الرجال على سرطانات البروستات والقولون والمستقيم وأيضا الرئة، فيما تنتشر في الوسط النسوي سرطانات الثدي متبوعا بالغدة الدرقية والقولون والمستقيم، كما كشفت تلك الإحصائيات. و تتراوح نسبة الإصابة بهذا الداء الخطير بولاية غرداية ما بين 84 حالة لدى الرجال و103 أخرى لدى العنصر النسوي من بين 100.000 شخص، وفق المصدر ذاته. وما انفك يتزايد عدد المصابين بمرض السرطان بهذه الولاية منذ 2014 التي سجلت بها 278 حالة مقابل 335 حالة في 2015 ، و427 حالة في 2016 ثم 695 إصابة في 2017 و891 حالة في 2018 ، مثلما شرحت الدكتورة فايزة تاكيلت ، أخصائية في الأمراض السرطانية بمستشفى الدكتور "إبراهيم ترشين" بغرداية . وأضافت "أنه بالإعتماد على سجل السرطان، فإنه يلاحظ تطور كبير في الحالات المرضية بعدد متنامي للمرضى الذين خضعوا للتشخيص" . ويفسر ذلك من خلال التحسيس بأهمية القيام بالكشف المبكر، وتكفل أفضل وعلاج داء السرطان عبر وضع مصلحة لأمراض السرطان التي توفر العلاجات المناسبة ، ويتعلق الأمر بالجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، والفحوصات الخفيفة ، كما ذكرت الدكتورة تاكيلت. وأكدت بالمناسبة أنه يتعين على السكان أن يدركوا أنه مع تشخيص سرطان في مرحلة مبكرة، فإن هناك فرص للشفاء التي قد تصل إلى نسبة تقارب 100 في المائة. و يمكن التكفل بشكل أفضل بالمصابين بهذا الداء الخطير من خلال التصريح بالمرض الذي يعد مشكلة كبرى للصحة العمومية ، و وضع مخطط وطني لمكافحة هذا المرض مع ضمان أعمال إستراتيجية ، من خلال الوقاية والكشف ومضاعفة مراكز التكفل بمرض السرطان والعلاج الكيميائي وتحسين مسار التكفل بالمريض مع تجنيد كافة مهنيي الصحة ، كما تمت الإشارة إليه .