جدد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار، يوم الاحد بالجزائر العاصمة، "التزام الجزائر بالقضاء على داء السل مع افاق 2030 " وذلك وفق الرزنامة التي حددتها منظمة الأممالمتحدة في اطار اهداف التنمية المستدامة. وأوضح ذات المسؤول بمناسبة احياء اليوم العالمي لمحاربة السل الذي يصادف ال 24 لشهر مارس أن الدولة تعمل وفق اهداف المنظمات الأممية للتخلص نهائيا من داء السل نظرا "للعبء الذي يشكله على الصحة والإقتصاد الوطني" وذلك من خلال تحسيس المجتمع وتفعيل مجهودات المنظومة الصحية، مشيرا في هذا السياق الى تصنيف هذا الداء ضمن العشرة امراض الخطيرة المتسببة في الوفيات في العالم (7ر1 مليون وفاة سنويا) بالرغم من تراجع الإصابة به خلال السنوات الأخيرة. كما حذر من جهة اخرى من مقاومة الداء للمضادات الحيوية خلال السنوات الأخيرة مما اعطى "نتائج علاج غير مرضية" بالنسبة للعديد من الحالات واعاق المجهودات التي تبذلها الدولة في هذا المجال . وتطرق ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر السيد فرانسوا نغيسو با من جانبه الى الوضعية بالقارة السمراء مؤكدا بانه وبالرغم من تراجع الإصابة بالسل بالمنطقة بنسبة 4 بالمائة "إلا ان القارة لازالت تصنف في المرتبة الثانية في العالم منذ سنة 2013 ". وأوضح في ذات السياق أنه وبالرغم من تحسين الوقاية والعلاج بأفريقيا إلا ان النتائج "لم تبلغ الأهداف المرجوة بعد مما يصعب على دول القارة تحقيق اهداف التنمية المستدامة لسنوات 2016 / 2030 ". ولمواجهة انتشار هذا الداء بالقارة دعت المنظمة العالمية للصحة إلى تبني برامج متعددة القطاعات وتوفير العلاج للجميع سيما الفئات التي تشكل خطورة على غرار المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) والأطفال. وذكر المسؤول عن البرنامج الوطني لمكافحة السل بوزارة الصحة الأستاذ سفيان علي حلاسة بعدد الإصابات عبر العالم والتي بلغت اكثر من 10 ملايين اصابة 64 بالمائة منها ب 9 دول في العالم حيث تأتي دول جنوب شرق اسيا في المقدمة متبوعة بدول القارة الإفريقية اين تتراوح هذه الإصابة بين 150 و500 حالة لكل 100 الف ساكن ولا تمثل بالقارة الأوروبية وأمريكا الشمالية إلا نسبة 10 حالات لكل 100 الف نسمة. وتعرف 10 دول افريقية -حسبه- نسبة كبيرة من الإصابات تصل الى 72 بالمائة ومن الوفيات تصل الى 60 بالمائة نتيجة اصابة المرضى بدائين في نفس الوقت السل والسيدا. وبالنسبة للوضعية الوبائية بالجزائر أكد الأستاذ علي حلاسة أنها شهدت خلال السنوات الأخيرة تراجعا "ملومسا" للسل الرئوي المعدي وانتشار السل خارج الرئة، مؤكدا في هذا الإطار بلوغ نسبة الإصابة بالنوع الأول ذروتها الى 30 حالة لكل 100 الف نسمة تسجل على الخصوص لدى الفئات المسنة.