يرى مختصون في علوم الزراعة بورقلة أن الشروط المؤمنة لاستزراع سبيرولينا العضوية أصبحت الآن متاحة لتطوير إنتاج هذا النوع من الطحالب الصغيرة بمناطق جنوب الوطن. ويتعلق الأمر بتوفر مجموع الشروط الطبيعية سيما منها خصوصيات المناخ ونوعية المياه المستخدمة في استزراع سبيرولينا التي تسمى أيضا ب" الغذاء الخارق"، كما أوضح، ل/وأج/، الباحث في علوم الزراعة، علي سقاي. وتضمن مرافقة تقنية لتطوير المهارات لكل شخص يرغب في الإستثمار في هذه الشعبة من قبل جامعة ورقلة والمحطة التجريبية لتربية المائيات الصحراوية الواقعة ببلدية حاسي بن عبد الله (20 كلم شمال ورقلة). و" يمكن أن يشكل استزراع وإنتاج سبيرولينا (نوع من الطحالب الصغيرة تنمو في البحيرات الإستوائية المالحة وذات قيمة غذائية عالية) شعبة اجتماعية –اقتصادية منشئة للثروة والشغل للأشخاص الراغبين في الإستثمار في هذا المجال الواعد ، ذي المردودية والمستدام الذي يتطلب دعما تقنيا " ، مثلما شرح السيد سقاي. وأعطت زراعة سبيرولينا منذ أكثر من عشر سنوات نتائج "مشجعة" بالجنوب على غرار ولاية تمنراست التي سجلت نجاحا متناميا حققه الباحث عبد القادر هيري، الذي وضع السلالة المحلية لسبيرولينا في متناول الأشخاص الراغبين في دراسة إنتاج سبيرولينا ، يضيف ذات المتحدث. ويعود استزراع هذا النوع من الطحالب المائية إلى آلاف السنين ، إلى عهود حضارات الأنكا والمايا والأزتيك ، ومناطق الساحل الصحراوي ، حيث يمارس هذا النشاط على نطاق واسع في الوقت الحالي بعديد البلدان عبر العالم على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين ، كما أشير إليه. وأدرج مشروع مزرعة متخصصة لإنتاج سبيرولينا بولاية بسكرة ، كما ذكرت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية . وتحصل صاحب هذه المزرعة ( بطاقة نظرية تصل إلى 30 طن سنويا) على مقرر الإمتيار في انتظار إطلاق الورشة ، حيث ينتظر أن توفر لدى دخولها حيز النشاط أربعة (4) مناصب شغل مباشرة وأخرى غير مباشرة ، مثلما أوضح إسماعيل بن موسى ، المكلف بالإستثمار بمديرية القطاع التي تغطي إقليميا ولايات ورقلةوبسكرة والوادي و إيليزي وغرداية والأغواط . ويندرج هذا المشروع المرتقب الذي سيغطي مساحة ثلاثة (3) هكتارات في إطار تجسيد نحو أربعين مزرعة لتربية المائيات التي برمجتها مديرية القطاع ، وهي المشاريع المستقبلية التي سيتم تجسيدها في مختلف مناطق نشاطات تربية المائيات بالمنطقة ، حسب المتحدث ذاته .