تعرف نشاطات تربية المائيات بمختلف فروعها بولاية وهران ،انتعاشا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية ،وحفز نجاح تجربة مزارع راس فالكون لبعض الأنواع من الأسماك ،ومنطقة كريشتل التي أضحت معروفة بتربية الصدفيات إلى جانب مزرعة ارزيو كذلك ،جاء بنوع جديد من غلال المياه العذبة الا وهو طحلب *سبيرولينا* الذي اعترفت منظمة التغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة انه من الأغذية التي يرتقب ان تقضي تماما على الجوع عبر العالم وسجلت ولاية وهران ،قفزة نوعية في هذا المجال الاستثماري الجديد ،من خلال عملية استزراع طحالب سبيرولينا بدخولها مجال الإنتاج الفعلي بمنطقة مسرغين ، وهي فكرة حققها، خريجو المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بوهران بعد 5 سنوات من التحضير، وتعتبر هذه التجربة ثمرة تلقّى الدعم والمرافقة من قبل مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، اذ ساهم نجاح المشروع المتواجد بمنطقة مسرغين الذي يعتبر ثاني تجربة وطنية بعد مزرعة ولاية ورقلة لتربية هذا النوع من الطحالب في تحفيز المستثمرين لمواصلة التجربة أين تم أول أمس اختيار 3 مواقع بغابة منادسية التابعة لبلدية بن فريحة التابعة لدائرة قديل ،لانجاز أحواض مياه عذبة ستخصص لاستزراع السبيرولينا ،وذلك بالتنسيق مع المحافظة الولائية للغابات وغرفة الصيد البحري ومديرية الصيد البحري وتربية المائيات ،وتعتبر هذه التجربة ثالث مشروع على المستوى الوطني من نوعه بعد مشروع مسرغين الذي يضم أحواض مائية بسعة 250 مترا مكعبا، ويُعتبر الثاني من نوعه على المستوى الوطني بعد المتواجد بولاية ورقلة، والذي تمكن من خلاله صاحب المشروع من تحقيق إنتاج 700 كيلوغرام سنويا من السبيرولينا، ويتم تحويل طحلب المياه العذبة *سبيرولينا* لمنتج نهائي بدا بجني الطحالب وتصفيتها من المياه، مرورا بعمليات العجن ووضعها في آلة خاصة لتشكيلها على شكل خيوط، ومن ثم يتم تجفيفها على درجة حرارة منخفضة، لتعطينا في الأخير رقائق خضراء يمكن تناولها.وتخضع هذه العملية لمعايير وضوابط دقيقة، للحفاظ على قيمتها الغذائية والحصول على منتج طبيعي 100 %، يعتمد فيها على استعمال السماد الطبيعي النباتي أو حيواني المصدر، حيث تتطلب العملية ، مناخا معتدلا والظل والتهوية والأملاح المعدنية، وأصبح هذا الطحلب يجذب المستثمرين للفوائد الغذائية التي يتمتع بها ،إذ يعتبر مكملا غذائيا طبيعيا ، وذا قيمة غذائية عالية جدا، حيث تحتوي طحالب السبيرلينا على جميع الفيتامينات ، و المضادات القوية للأكسدة، كما أنه غني جدا بالحديد والعديد من المعادن الأخرى، بمعدل مرتفع جدا ، وأظهرت العديد من الدراسات العلمية ، أن طحالب سبيرولينا تحفّز الجهاز المناعي، وتساعد على استعادة مرضى السرطان عافيتهم ونشاطهم . يساعد على إزالة السموم من الجسم، وتحمّل الإجهاد بعد المرض وخلال فترة النقاهة للرياضيين، إضافة إلى كونه منتجا للتجميل