أكد المدرب المساعد لشباب بلوزداد، لطفي عمروش، على ضرورة إبعاد اللاعبين عن "الضغط السلبي"، تحسبا لنهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، الذي سيجمع فريقه يوم السبت بشبيبة بجاية بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (سا 00ر17)، معربا بالمناسبة عن طموحه للتتويج من جديد بعد ثلاث سنوات من معانقته للسيدة الكأس مع مولودية الجزائر. وأوضح عمروش في تصريح أدلى به ل"واج" : "لقد أتينا على انهاء موسم شاق، عاش فيه اللاعبون ضغوطات رهيبة رافقتهم في مسارهم من اجل انقاذ الفريق من السقوط و البقاء في بطولة الرابطة المحترفة الاولى (...) وعليه اعتقد من وجهة نظري الشخصية انه لا جدوى من وضع اللاعبين تحت نفس الضغط في نهائي كأس الجمهورية، فالفريقان سيدخلان اللقاء بحظوظ متساوية و الفوز سيكون في نهاية المطاف للفريق الاجدر بالتتويج". ومعلوم ان شباب بلوزداد، الذي سينشط النهائي الحادي عشر له في تاريخه، قد بلغ الدور الاخير من المنافسة بعد ان اجتاز عقبة شباب قسنطينة (ذهابا 0-1 و 2-0 ايابا بعد الشوط الإضافي)، فيما بلغت شبيبة بجاية المواجهة النهائية على حساب وفاق سطيف (ذهابا 2-1 و 0-1 ايابا). وبلهجة متأثرة، اضاف عمروش (41 سنة) : "لقد رفعت السيدة الكأس سنة 2016 مع مولودية الجزائر في النهائي أمام نصر حسين داي (1-0)، و اقصى طموحي حاليا يتمثل في عيش نفس اللحظات مع شباب بلوزداد. سيكون هذا الامر جيدا لي خاصة و إنني في بداية مشواري كمدرب". وفي تعليقه على الفريق المنافس، ابدى عمروش حذره من التشكيلة البجاوية التي نجحت هي الاخرى في بلوغ هذا الدور بعد ازاحتها لفريقين آخرين من بطولة الرابطة الاولى : جمعية عين مليلة (في الدور السادس عشر) و نادي بارادو (ربع النهائي). وأوضح عمروش : "اذا كان فريق شبيبة بجاية متواجدا في النهائي فهذا يعني انه يستحق بلوغ هذا الدور، و أكثر من هذا سيحرص على تجاوز خيبة فشله في تحقيق الصعود الى بطولة النخبة بالتتويج بالكأس (...) عموما، نحن قمنا بدراسة طريقة لعب الخصم من كل الجوانب، لكن الامر الاكيد ان هذه المواجهة ستكون صعبة على الفريقين". وعن حظوظ فريقه اضاف عمروش : "لا يمكنني الكشف عن الاوراق التي سنستعملها في هذا النهائي، لكن الامر المؤكد ان عناصرنا كلها عزم على انهاء هذا الموسم الذي كانا شاقا و صعبا على الجميع بأحسن طريقة ممكنة من خلال التتويج بلقب كأس الجمهورية الثامن في تاريخ النادي و اهدائه لجمهور وفي عايش و ساند الفريق في اصعب الاوقات". وفي الأخير، ابدى المدرب المساعد لشباب بلوزداد اسفه على برمجة هذه المقابلة بالبليدة، "كون ان نهائيات السيدة الكأس كانت تقام دوما بملعب 5 جويلية" الذي يتسع لنحو 70.000 متفرج، عكس تشاكر الذي لن يستقبل أكثر من 22.000 مناصر. تجدر الاشارة ان النهائي الاخير لشباب بلوزداد يعود الى سنة 2017، لما توج الفريق - بملعب 5 جويلية - بالكأس السابعة له على حساب وفاق سطيف بفضل الهدف الذي سجله سيد علي يحيى شريف في الشوط الإضافي.