تخرج اليوم السبت من المدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة (تيبازة) ثلاث دفعات مشكلة من الضباط و الأعوان و الرقباء في أجواء احتفالية أشرف عليها وزير العدل حافظ الأختام، سليمان براهيمي، بحضور عددا من أعضاء الحكومة. و تتكون الدفعات المتخرجة من الدفعة ال23 لضباط إعادة التربية التي حملت إسم الفقيد مصطفى خالد، ضابط سابق بإدارة السجون الذي وافته المنية سنة 2014 و الدفعة ال31 من أعوان إعادة التربية حيث أطلق على تسميتها المرحوم حميد أحمد، عون سابق بالقطاع وافته المنية سنة 2005. كما تتكون هذه الدفعات من الدفعة الثالثة للرقباء التي حملت اسم شهيد الوطن الذي اغتالته أيادي الغدر شهر فبراير من سنة 1994 تلقوا جميعهم فترة تكوينية تتراوح بين سنتين بالنسبة للضباط و سنة واحدة بالنسبة لدفعتي الرقباء و الأعوان. كما استفاد بالمناسبة عددا من إطارات و أعوان إدارة السجون من ترقيات استثنائية أشرف على تسليمهم الشهادة و تقليدهم الرتب الجديدة وزير العدل حافظ الأختام رفقة أعضاء من الحكومة و إطارات سامية بوزارة العدل و السلطات الولائية لتيبازة. سيوجه المتخرجون إلى العمل بمختلف المؤسسات العقابية المتواجدة عبر التراب الوطني بهدف مواكبة مختلف برامج العصرنة التي تنتهجها المديرية العامة لإدارة السجون، كما أفاد به مدير المدرسة، عبد الحق بلعماري ،في كلمة حفل التخرج. و وصف مدير هذا الصرح التكويني الذي دخل الخدمة شهر اغسطس 2015 (المدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون) أن المتخرجون تلقوا فترة تكوين عالية المستوى وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال سيما منها قواعد نيلسون مانديلا لحقوق الإنسان. و يتعلق الأمر بتلقينهم معارف نظرية و تطبيقية لاحترام حقوق الإنسان و التكفل الأنجع بالمحبوسين بما يسمح لهم (المحبوسين) بالاندماج مجددا في المجتمع بعد انقضاء فترة عقوبتهم، مشيرا إلى نوعية و احترافية التكوين بالمدرسة. و في السياق أكد مدير المدرسة السيد بلعماري أن مدرسة موظفي إدارة السجون تضمن في إطار اتفاقيات التعاون الثنائي و الدولي فترات تكوينية لفائدة عددا من الدول الشقيقة على غرار ليبيا أين تم تكوين ضباط إدارة السجون على ان يتم توسيع التعاون قريبا لتكوين مدراء المؤسسات العقابية لنفس الدولة. و قد قام وزير العدل حافظ الأختام خلال مراسيم التخرج بتفتيش مربعات المتربصون و تسمية الدفعات و تأدية القسم و تسليم و استلام العلم للدفعات المقبلة. كما أشرف بالمناسبة السيد براهيمي على تكريم عائلات المسمية عنهم الدفعات و كذا تكريم الطلبة المتفوقون الأوائل قبل ان يفسح المجال واسعا أمام عروضا رياضية و قتالية و تمارين التحكم في مجموعة إجرامية نفذها طلبة المدرسة أمام تفاعل قوي للحاضرين.