* email * facebook * twitter * linkedin أشرف وزير العدل حافظ الأختام، سليمان براهيمي، أمس، بالمدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة بتيبازة على تخرج 3 دفعات مشكلة من الضباط والأعوان والرقباء، في أجواء احتفالية حضرها عددا من أعضاء الحكومة. وتتكون الدفعات المتخرجة من الدفعة ال3 لضباط إعادة التربية، التي حملت اسم الضابط السابق بإدارة السجون الذي وافته المنية سنة 2014 الفقيد «مصطفى خالد»، والدفعة ال31 من أعوان إعادة التربية، التي أطلق على تسميتها المرحوم حميد أحمد، عون سابق بالقطاع وافته المنية سنة 2005. كما تتكون هذه الدفعات من الدفعة الثالثة للرقباء، حيث تلقت الدفعات المتخرجة فترة تكوينية تتراوح بين سنتين بالنسبة للضباط وسنة واحدة بالنسبة لدفعتي الرقباء والأعوان. كما استفاد بالمناسبة عددا من إطارات وأعوان إدارة السجون من ترقيات استثنائية، أشرف على تسليمهم الشهادة وتقليدهم الرتب الجديدة وزير العدل حافظ الأختام رفقة أعضاء من الحكومة وإطارات سامية بوزارة العدل والسلطات الولائية لتيبازة. ويوجه المتخرجون إلى العمل بمختلف المؤسسات العقابية المتواجدة عبر التراب الوطني بهدف مواكبة مختلف برامج العصرنة التي تنتهجها المديرية العامة لإدارة السجون، كما أفاد به مدير المدرسة، عبد الحق بلعماري، في كلمة حفل التخرج. وأشار مدير هذا الصرح التكويني الذي دخل الخدمة شهر أوت 2015 إلى أن المتخرجين، تلقوا فترة تكوين عالية المستوى وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، لا سيما منها قواعد «نيلسون مانديلا» لحقوق الإنسان. ويتعلق الأمر، حسب المتحدث، بتلقينهم معارف نظرية وتطبيقية لاحترام حقوق الإنسان والتكفل الأنجع بالمحبوسين، بما يسمح لهؤلاء المحبوسين بالاندماج مجددا في المجتمع، بعد انقضاء فترة عقوبتهم، مبرزا بالمناسبة نوعية واحترافية التكوين بالمدرسة. في سياق متصل، أكد مدير المدرسة السيد بلعماري أن مدرسة موظفي إدارة السجون تضمن في إطار اتفاقيات التعاون الثنائي والدولي فترات تكوينية لفائدة عدد من الدول الشقيقة، على غرار ليبيا، حيث تم تكوين ضباط إدارة السجون من هذا البلد الشقيق، على أن يتم توسيع التعاون قريبا لتكوين مديري المؤسسات العقابية لنفس الدولة. وقام وزير العدل حافظ الأختام خلال مراسم التخرج بتفتيش مربعات المتربصين. كما أشرف على مراسم تسمية الدفعات وتأدية القسم وتسليم واستلام العلم للدفعات المقبلة، ليرأس في الأخير حفل تكريم عائلات الأعوان والضباط الراحلين الذين حملت الدفعات أسماءهم وكذا تكريم الطلبة المتفوقين الأوائل، قبل أن يفسح المجال واسعا أمام عروض رياضية وقتالية وتمارين التحكم في مجموعة إجرامية، نفذها طلبة المدرسة أمام تفاعل قوي للحاضرين.