مشاريع المساجد المصنفة متأخرة في طريقها إلى الحل أكد يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على أهمية رسالة الإمام في توصيل الخطاب الديني الهادئ والداعي إلى الوحدة، نبذ التفرقة ولم شمل الأمة حول كلمة واحدة. قال الوزير، في ندوة صحفية، أمس، على هامش حفل تخرج الدفعة 6 من طلبة المعهد الوطني للتكوين المتخصص للإطارات الدينية بقسنطينة، إن رسالة الإمام واضحة للعيان والمساجد مستقرة والخطاب الديني هادئ، تبقى فقط التحديات تنتظر الأئمة في لم كلمة الأمة وتوحيد صفوفها، فخدمة المسجد هي خدمة مجتمعية، وإن الإمام ليس موظفا لدى الدولة بل صاحب رسالة نبيلة. وأضاف أن دور ورسالة الإمام هي أيضا تأمين فكري واقتصادي وتربوي وأخلاقي وفيها دعوة إلى الوحدة ونبذ الفرقة والتفرقة بل إصلاح ذات البين وتحصين الامة، داعيا في ذات السياق الأمة المتخرجين إلى نشر تعاليم دينهم الحنيف، دين الوسطية ومؤكدا على أن هذا التكوين هو من إنجازات الدولة الجزائرية التي لم تدخر جهدا في تكوين إطاراتها الدينية. وحول وضعية مساجد قسنطينة والتي انطلقت بها الأشغال خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015/ 2016 والتي لم تنته الأشغال في أغلبيتها حتى الوقت الراهن، أكد الوزير أن التنسيق بين وزارته ووزارة الثقافة ساري في ظروف حسنة وأن ملفات هذه المساجد بدأ يتحلحل، مشيرا إلى أن هذه المساجد المصنفة تراثيا في حاجة إلى أعمال فنية خاصة، وستستدرك الوزارة ما فات من تأخير وهذا من خلال وتيرة الأشغال المتسارعة والتي تعرفها هذه المشاريع في الوقت الراهن. تجدر الإشارة، أن الوزير كان قد تفقد في بداية زيارته أشغال المركز الثقافي الإسلامي الذي راوحت أشغاله مكانها منذ سنوات لتأخير في الإنجاز، كما دشن بعدها بالمدينة الجديدة على منجلي مسجد» الاعتصام» الذي يتسع إلى أكثر من 2000 مصل. للتذكير، فإن الدفعة 6 المتخرجة والمتكونة من 45 طالبا من أساتذة التعليم القرآني والأئمة المدرسين تحمل اسم الداعية المرحوم الدكتور «أحمد شرفي الرفاعي» وهو أحد أبرز أعلام الجزائر الذي تقلب خلال حياته المهنية ومنذ الاستقلال بين التدريس في الثانوية والجامعة والإمامة تطوعا في المساجد، وأثمرت تجربته هذه عن إنتاج علمي يتضمن أكثر من 22 مؤلفا، إضافة إلى المقالات المنشورة في العديد من الصحف الوطنية والتي أبانت عن جرأة قلمه وتميز طرحه في تحليله لمختلف القضايا والأحداث.