أبرز وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أهمية تشجيع التلميذ على القراءة وتنمية مهارات التعلم الذاتي في ظل "تراجع" نسبة المقروئية في المجتمعات المعاصرة. وقال السيد بلعابد خلال إشرافه على حفل تكريم التلاميذ ال10 الأوائل في "تحدي القراءة العربي" في طبعته الرابعة، أن هذه المبادرة "تساهم في تعزيز التعلمات وتعمل على زيادة الوعي بأهمية القراءة وتنمية مهارات التعلم الذاتي والفكر التحليلي الناقد وتوسيع المدارك وإثراء الرصيد اللغوي، فضلا عن تحسين مهارات اللغة العربية لدى التلاميذ في الوطن العربي وكذا لدى أبناء الجالية في المهجر".وأوضح الوزير أمام عدد من الوزراء وسفير الإمارات العربية المتحدةبالجزائر، أن هذه المسابقة التي تحتضنها مدينة دبي الاماراتية تأتي لتضاف الى الجائزة المدرسية الوطنية للكتابة الإبداعية "أقلام بلادي"، وذلك في الوقت الذي "أصبحنا نسجل فيه --كما قال-- تراجع نسبة المقروئية في المجتمعات المعاصرة بسبب المد الجارف لوسائل الإعلام الحديثة وخاصة الانترنت".وأشار الى أن هذا المشروع يعد "امتدادا لبرنامج عمل قطاعه الوزاري ويتماشى مع سياسته التي ترمي إلى تعزيز التحكم في التعلمات الأساسية، لاسيما اللغة العربية"، مبرزا أن وزارة التربية الوطنية "لم تتوان في اتخاذ مجموعة من الإجراءات من أجل ترقية المطالعة في الوسط المدرسي ورفع مردود التلاميذ ، منها على وجه الخصوص إعداد أدلة منهجية في مجال تعليمية اللغات وكيفيات معالجة الأخطاء في انتاجات التلاميذ وكذا إثراء المكتبات المدرسية وتجديد رصيدها". وفي كلمة له بالمناسبة ، قال وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، حسن رابحي ، أن القضاء على الأمية وتمكين الشعب من معرفة تاريخه تعد من مزايا القراءة. من جهتها ، دعت وزيرة الثقافة، مريم مرداسي، إلى تشجيع الأولياء الذين يحفزون أبناءهم على حب القراءة، مؤكدة أن قطاعها الوزاري "يعمل جاهدا من أجل ترقية القراءة في الجزائر".للإشارة ، فإن التلميذة كبير نعيمة من ثانوية الأمير عبد القادر بولاية مستغانم هي التي تحصلت على المرتبة الأولى، حيث ستمثل الجزائر في مشروع "تحدي القراءة العربي" في طبعته الرابعة. للتذكير، انطلق مشروع "تحدي القراءة العربي" سنة 2015 بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يشارك في هذا الموسم طلبة من 49 دولة من بينها 16 دولة عربية.