كشف المدير العام للغابات السيد علي محمودي عن ابرام عدة اتفاقيات لإنجاز مشاريع شراكة تهدف الى إعادة الاعتبار للغابات وتثمين الثروة الغابية, إلى جانب اتفاقيات مع وزارة التعليم العالي لتعزيز التكوين لفائدة موظفي قطاع الغابات بالاعتماد على المستجدات العلمية الحديثة. وفي إطار مهمة المديرية لاستعادة هذا الموروث المقدر ب 1ر4 مليون هكتار من المساحات المشجرة منها 7ر1 مليون هكتار من الغابات, أفاد السيد محمودي في حوار خص به (وأج) أن المديرية العامة للغابات تعمل على زيادة هذه المساحة الى جانب مهمتها في الحفاظ على الثروة الغابية وتطويرها من خلال عدة مشاريع منها المشروع الوطني للتشجير الذي يهدف إلى غرس 1 مليون و247 ألف هكتار الأراضي. وتم حتى نهاية 2018 تشجير 880 الف هكتار من الاراضي بالتعاون مع الجمعيات والممولين الخواص والمؤسسات العمومية والمنظمات الدولية,على الرغم من تقلص الميزانية الموجهة للمديرية خلال نفس السنة (2018) بسبب الظرف الاقتصادي العام الذي تمر به البلاد. وفي اطار التعاون الدولي مع منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) يتم العمل على إطلاق مشروعين شهر اكتوبر المقبل يتعلق الاول بإعادة الاعتبار للسد الأخضر ويتعلق الثاني بإعادة الاعتبار لغابات الفلين اين اتخذت ولايات تلمسان وبجاية وجيجل كولايات نموذجية. وفي مجال إعادة الاعتبار للصيد, تم تأسيس 38 فدرالية ولائية تتراسها مهمتها تسيير المحميات, وتكوين 9000 صياد حول كيفيات التعرف على المصيدات البيولوجية وكيفية الحفاظ على أمنه خلال الصيد , والذين باتو يمثلون شركاء للمديرية العامة للغابات من خلال مساهمتهم في مراقبة وحماية الغابات, يؤكد السيد محمودي .( يذكر أن حرائق الغابات المندلعة منذ 1 يونيو الماضي تسببت في اتلاف أكثر من 9.000 هكتار بسبب 1.246 بؤرة حريق مست 2.363 هكتار من الغابات (26%) و 2.530 هكتار من الأدغال (28%) و 4.111 هكتار من الأحراش (46%), حسب آخر الارقام المقدمة من طرف المديرية العامة للغابات.