شهدت الفترة الممتدة ما بين 2008 و2017 إتلاف أكثر من 320 ألف هكتار من الغابات في الجزائر، جراء الحرائق أي ما يمثل معدلا سنويا يقدر ب31300 هكتار، وذلك استنادا إلى آخر حصيلة للمديرية العامة للغابات. وأوضحت المديرية العامة للغابات، أن مجموع 320409 هكتارات من المساحات الغابية أتت عليها النيران ما بين 2008 و2017 عبر التراب الوطني، حيث تم تسجيل 31513 بؤرة حريق خلال هذه الفترة أي ما يمثل معدلا سنويا يقدر ب31300 هكتار من الأراضي الغابية المتلفة و 30 ألف هكتار سنويا من الأرضي الغابية التي أعيد تشجيرها. وتتمثل الفضاءات المتضررة في الغابات 155270 هكتارا والجبال 85388 هكتارا والأحراش 79751 هكتار، وتعد منطقة الغرب التي تتوفر على مساحة غابية تقدر ب193647 هكتارا الأكثر تضررا ب24725 هكتارا من الغابات المتلفة أي 13 بالمائة من المساحة الغابية الإجمالية للبلاد ،متبوعة بالشرق التي تضم 800239 هكتار من الغطاء الغابي ب86246 هكتار من المساحات المتلفة أي 11 بالمائة من المساحة الإجمالية والوسط 446936 هكتارا من الغابات ب44300 هكتار من الغابات المتضررة جراء النيران مما يمثل 10 بالمائة من المساحة الإجمالية للبلاد. وتقع حوالي 44 بالمائة من مجموع الغابات المتلفة جراء الحرائق في خمس ولايات وهي سيدي بلعباس (11 %)، وبجاية (9 %)، وتيزي وزو والطارف وجيجل (11 % لكليهما). وصنّفت المديرية العامة للغابات أسباب الحرائق كالتالي: مجهولة (2.244 بؤرة حريق)، ومشتبه أن تكون إرادية (688 بؤرة)، ونشاطات فلاحية (30 بؤرة)، و لامبالاة (25 حريق). وتغطي الثروة الغابية الوطنية مساحة إجمالية تقدر ب4149400 هكتارا تضم الغابات الطبيعية (1329400 هكتار)، والجبال (1844400 هكتار) والتشجير (972.800 هكتار) والمساحات الخضراء (3000 هكتار). ومن بين أهم أنواع الأشجار التي تزخر بها الجزائر نذكر الصنوبر الحلبي (69 %) وبلوط الفلين (21 %)، بالإضافة إلى الأرز و الصنوبرالبحري والبلوط والعفصية والكاليتوس. ويتضمن مخطط التشجير الذي شرع في تجسيده سنة 2000 تشجير أكثر من 2ر1 مليون هكتار على مدى 20 سنة.