أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، والصيد البحري، شريف عماري، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن إنشاء خلية اصغاء و متابعة على مستوى دائرته الوزارية لمرافقة الشباب حاملي المشاريع المبتكرة في المجال الفلاحي. وقال السيد عماري، على هامش المعرض الدولي لتربية المواشي والعتاد الفلاحي،(سيبسا-فلاحة 2019 ) الذي أشرف على افتتاحه بمعية كل من وزير التجارة سعيد جلاب و وزيرة الصناعة و المناجم جميلة تمازيغت، وكذا وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي بأن "هناك عدد كبير من الشباب المبدع في القطاع حامل لمشاريع مبتكرة قررت الحكومة مرافقتهم من خلال التسهيلات المالية و الاعفاءات الجبائية المقترحة في مشروع قانون المالية الجديد لسنة 2020". وتحدث الوزير أيضا عن انشاء الصندوق الوطني لدعم الشباب المبدع في مجال الفلاحة، و الغابات، و التنمية الريفية و الصيد البحري و الذي من شأنه ان يساهم في المحافظة على التنوع البيئي، قائلا: "سوف نتبنى كل المشاريع المدرجة في هذه القطاعات المعدة وفق مقاربات بيئية-اقتصادية و اجتماعية و سوف تحضى بكل الدعم". في نفس السياق، اعلن الوزير عن مسابقة "فلاحة ابداع" حول أحسن مبتكر التي ستجرى الخميس المقبل والتي ستشرف على تنظيمها وزارة الفلاحة بالتعاون مع المنظمين للمعرض و هذا بهدف تحفيز الشباب المبتكر ودعمه. وتنظم هذه المسابقة لأول مرة لفائدة الشركات الناشئة في القطاع و الباحثين و الأكاديميين و مراكز البحث و المدارس و المزارعين. وفي ما يتعلق بالمعرض في طبعته التاسعة عشر التي ستستمر فعالياته الى غاية 10 اكتوبر الجاري، تحت شعار "من أجل زراعة ذكية، لمواجهة تحدي الأمن الغذائي و الصحي المستدام"، و الذي ضم حوالي 450 عارض من 270 عارض أجنبي، أوضح الوزير أن هذه التظاهرة "ستسمح بعرض عينة من المنتوج الوطني الذي أثبت جودته و قد استقطبت اهتمام المتعاملين الأجانب". وتابع يقول أن كميات كبيرة من المنتجات الفلاحية تصدر حاليا نحو افريقيا و بلدان الجوار و سوف تتعزز مكانة المنتوج الوطني أكثر في القارة السمراء مع الانخراط في منطقة التجارة الحرة لإفريقيا (التي ستدخل حيز التنفيذ في يوليو 2020 ). كما اعتبر السيد عماري الفلاحة من أبرز القطاعات التي ستساهم في ترقية الصادرات الوطنية وتعزيز الناتج الداخلي الخام ، مما يسمح بتنويع الاقتصاد الوطني و خلق الثروة و القيمة المضافة و مناصب الشغل. وأشار في هذا الصدد الى أهمية مشاركة المتعاملين في القطاع الفلاحي و الصناعي في المعارض الدولية كونها فضاءات تسهم في ابراز المنتوج الجزائري و قدراته على اقتحام الاسواق الخارجية بالنظر الى جودته و تنافسيته. وفي ختام زيارته للمعرض، شارك الوزير مع وفود افريقية في حملة تشجير 54 شجرة في ساحة قصر المعارض اطلقت عليها تسمية "البستان الافريقي" وهو عدد يمثل كافة دول القارة. وعن سؤال حول الاجراءات المعتمدة لحماية المنتوج الوطني أوضح السيد عماري أن "هناك عمل كبير جار لمنح شهادة تصديق على المنتوج الوطني مضيفا بأن أغلب المخابر التابعة للقطاع الفلاحي معتمدة من طرف معهد التقييس و المطابقة " الجيراك" المعترف به دوليا مما يسمح للمنتوج الوطني بالولوج للأسواق الدولية بكل أمان و ثقة. وكما نوه بالدور المحوري الذي تلعبه مخابر الجودة و النوعية في ترقية الصادرات وحماية "وسم" المنتوجات الوطنية في الاسواق العالمية.