نوّه الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، بتطور قطاع الفلاحة، مشيرا على هامش تدشينه فعاليات المعرض الكبير للفلاحة المنظم بمناسبة الاحتفال بخمسينة الاستقلال، إلى أن الفلاحة "أحرزت تقدما ملحوظا خلال السنوات الأخيرة". واستغل السيد سلال فرصة لقائه بالمتعاملين الفلاحيين للاستماع لانشغالاتهم، وحثهم على بذل جهد إضافي لربح رهان توفير الأمن الغذائي، من جهته، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن المعرض مناسبة لدعوة الشباب إلى الاهتمام بالاستثمار في مجال الفلاحة، بعد إدماج المكننة الحديثة التي يمكن لها تحويل كل الفضاءات إلى مساحات منتجة في المستقبل. كما أبدى الوزير الأول، إعجابه بطريقة تنظيم المعرض الذي أريد له أن يكون في مستوى الحدث، من خلال إبراز عالم الريف بكل ما يحتويه من طاقات وإمكانيات، يمكن استعمالها لربح رهان توفير الأمن الغذائي، وذلك من خلال حرصه على التوقف عند كل الأجنحة والاطلاع على حجم التقدم الذي عرفه القطاع خلال السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالبحث وإدماج المكننة، ليشير في ختام زيارته التي رافقه فيها وفد حكومي هام، إلى أن "قطاع الفلاحة حقق قفزة معتبرة والدليل على ذلك نوعية المعروضات". من جهته، أكد وزير التجارة السيد مصطفي بن بادة، أنه حريص على تحسين سلسلة التسويق الخاصة بالمنتجات الفلاحية، وذلك عبر أسواق الجملة التي يتم إنجازها بعدد من ولايات الوطن، مشيرا إلى أن35 بالمائة من المنتجات الفلاحية التي تسوق، تمر عبر أسواق الجملة، في حين يوجه بقية المنتوج إلى الأسواق الموازية، وعليه سيتم مستقبلا بعد استلام 10 أسواق جملة التي تسير بالمقاييس العالمية، تنظيم حلقة التسويق مما يسمح للفلاح بحماية هامش ربحه بعيدا عن الوسطاء. أما وزير الفلاحة والتنمية الريفية، فقد أكد أن المعرض مناسبة للقطاع، بغرض استقطاب أعداد من الشباب ممن لديهم الإرادة لرفع التحدي، مشيرا إلى أن 350 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بالجنوب، جاهزة لتحول إلى مستثمرات فلاحية، خاصة وأن الوزارة تنوي رفع نسبة مساهمة ولايات الجنوب في توفير المنتجات الفلاحية إلى30 بالمائة. وقد سمحت مشاركة عدد من السفراء في تدشين المعرض; بالاطلاع على إمكانيات الإنتاج الوطني الفلاحي، مبدين إعجابهم بنوعية المنتوج الذي شهد تحولا كبيرا بعد ظهور بوادر الاهتمام بالنوعية أكثر من الكمية، في حين أبدى عدد منهم إعجابهم بمعرض الطوابع المقام على هامش المعرض، والذي يضم قرابة 500 طابع بريدي تم إصداره من طرف مؤسسة بريد الجزائر للقطاع الفلاحي منذ 1962. ويذكر، أن المعرض الذي يقام تحت شعار"الفلاحة والريف، بين الأمس اليوم وغدا"يعرف مشاركة 272 عارضا، على مساحة 3,5 هكتار، ببهو الجناح المركزي لقصر المعارض، منهم 97 مؤسسة تنشط في مجال البحث، الذي ساهم بشكل كبير مؤخرا، في تحسين نوعية البذور والتلقيح الاصطناعي، كما يشهد المعرض مشاركة 14 مؤسسة في مجال صناعة التجهيزات الفلاحية والمكننة، التي تراهن عليها وزارة الفلاحة لحل اشكالية اليد العاملة المؤهلة. ومن جهة، كشف وزير التجارة، السيد مصطفي بن بادة، أمس، أن وزارته قررت تطبيق مرسوم جديد، يجبر كل المشاركين في المعارض المقامة بالجزائر، التعامل مع البنوك في مجال التعاملات المالية، لاقتناء المعروضات، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ عشية التحضير للصالون الدولي للسيارات، الذي يشهد اقبالا كبيرا من طرف الزوار لاقتناء سيارات، مستفيدين من التخفيضات. وعليه، فإن عملية دفع قيمة المعروضات، تتم سواء عبر الصكوك البنكية أو الدفع المباشر في حسابات البنوك الموجودة بالمعارض، مع العلم أن معرض الجزائر الدولي تتواجد به ستة وكالات لبنوك عمومية.