سيحاول المنتخب الجزائري لكرة القدم، الذي تعثر مساء الخميس أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية (1-1) وديا بالبليدة، الظهور بوجه مشرف و التألق أمام نظيره الكولومبي سهرة غد الثلاثاء (سا 00ر20 بتوقيت الجزائر) بملعب "بيار-موروا" بليل (فرنسا). وسيكون "الخضر" أمام اختبار من الحجم الكبير ضد منافس يتمتع حاليا بلياقة كبيرة. فمنذ قدومه على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني في أغسطس 2018، يستعد الناخب الوطني جمال بلماضي لمواجهة لأول مرة منافسا ذات سمعة دولية كبيرة، وذلك بعد ثلاثة اشهر من تتويجه بكأس افريقيا للأمم-2019 بمصر. وأوضح بلماضي، الذي عبر عن خيبته بعد العثرة المسجلة أمام الكونغوليين، بأنه "متعجل لرؤية ردة فعل لاعبيه أمام كولومبيا"، ولو أن مهمة زملاء القائد رياض محرز سوف لن تكون سهلة أمام منتخب مصنف في المركز التاسع في الترتيب العالمي الأخير للفيفا و الذي يبقى بدون انهزام منذ 9 مباريات متتالية. من جهته، صرح مدرب منتخب كولومبيا، البرتغالي كارلوس كيروز قائلا: "مواجهة الجزائر شيء مهم لنا كونها توجت مؤخرا باللقب الإفريقي ويتوفر لاعبوها على إمكانيات فنية رائعة، بالإضافة إلى السرعة في الأداء. كما أن لاعبيها يلعبون في أقوى البطولات الأوروبية كألمانيا و انجلترا و فرنسا. هي مباراة نود خوضها لأنها تخرجنا من الوسط الذي تعودنا عليه جميعا في أمريكا الجنوبية حيث نتقابل دوما فيما بيننا. لذا لا ينبغي تضييع فرصة مواجهة الجزائر". وإذا كان المنتخب الجزائري محروما من خدمات الجناح آدم وناس (نيس/فرنسا) والمهاجم آندي ديلور (مونبيلييه/فرنسا) بداعي الإصابة، فإن كولومبيا لن تكون حاضرة بدورها بكامل عناصرها الهجومية بسبب غياب الثلاثي راداميل فالكاو و خاميس رودريغيز اللذين ركنا للراحة و دوفان زاباتا المصاب في اللقاء الودي الأخير أمام الشيلي (0-0) الذي جرى يوم السبت بأليكانت (إسبانيا). ويعود آخر لقاء للجزائر أمام منتخب من أمريكا الجنوبية إلى شهر أغسطس 2009 أمام الاوروغواي (فوز 1-0) الذي احتضنه ملعب 5 جويلية (الجزائر) في عهد المدرب الوطني السابق، رابح سعدان. للتذكير، يعتبر هذا اللقاء آخر خرجة ودية للمنتخب الجزائري قبل الشروع في تصفيات كأس إفريقيا-2021 شهر نوفمبر المقبل أمام زامبيابالجزائر (14 نوفمبر) و بوتسوانا بغابورون (18 نوفمبر).