أحيى عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، يوم الأحد، ذكرى عيدهم الوطني المصادف للعشرين من أكتوبر، بحضور الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، بالتأكيد على عزمهم في مواصلة الدفاع عن قضية بلادهم وحتى تحقيق آمال الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال . ويحيي العمال الصحراويون هذا العام الذكرى الخامسة والأربعين لعيدهم الوطني المصادف لتاريخ العملية الفدائية لنسف الحزام الناقل للفوسفات سنة 1974 والتي كان من بين قتلاها مجموعة من العمال الذين لبوا نداء الدفاع عن حرمة وطنهم والتحقوا بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي. الاحتفالية التي نظمت لتخليد الذكرى شارك فيها أعضاء من الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية وممثلين عن مختلف قطاعات العمال الصحراويين. وفي كلمة له بالمناسبة استهلها بتهنئة العمال الصحراويين، أبرز بعدها الأمين العام لاتحاد العمال، سلامة البشير، معاناة العمال الصحراويين سواء على أرض اللجوء أو تحت الاحتلال المغربي، والذين "سلب منهم حقهم في الحرية والاستقلال تحت أنظار العالم"، داعيا العمال الصحراويين إلى التمسك بالوحدة الوطنية وبأهداف جبهة البوليساريو حتى تحقيق النصر. وفي كلمته بالمناسبة، عاد الوزير الأول الصحراوي، محمد الولي أعكيك، إلى حيثيات العملية الفدائية التي "مرت عليها اليوم خمس وأربعون سنة حقق خلالها الشعب الصحراوي والعمال الصحراويون انتصارات دبلوماسية وميدانية كبيرة وصمدوا ولا زالوا صامدين حتى تحقيق هدف الشعب الصحراوي المتمثل في الحرية والاستقلال الوطني" كما قال . وأكد الوزير الأول، أن المرحلة الحالية من أصعب المراحل والتي "سيحاول فيها العدو النيل من وحدة الشعب الصحراوي في أفق عقد المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو "، مطالبا بضرورة اليقظة والحذر من طرف كل الصحراويين أينما تواجدوا. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) ان الحدث شهد تدخلات لبعض العاملات والعمال الصحراويين، والذين أكدوا على ضرورة الاهتمام بالعامل الصحراوي ، ومؤازرة أقرانهم بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب ودعمهم بكل الوسائل الممكنة حتى نيل حقوقهم المشروعة وعلى رأسها تحرير وطنهم من الاحتلال المغربي. كما نظم المشاركون وقفة تضامنية مع الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب، وتلي بيان تضامني دعا إلى التفاعل مع نضالات الصحراويين بالمناطق المحتلة واستنكر الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الصحراويين هناك.