سلط الضوء على الانسجام بين القطاعين الاقتصادي والأكاديمي خلال الطبعة العاشرة للصالون الدولي للطاقة المتجددة والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة التي اختتمت فعالياتها اليوم الأربعاء بوهران بعد ثلاثة أيام من الأنشطة بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد". وقدمت خلال الصالون العديد من المشاريع المبتكرة التي تتوافق مع مواضيع التظاهرة من قبل الجامعات ومراكز البحوث المشاركة إلى جانب الجهات الفاعلة الرئيسية في قطاع الطاقة، مثل مجمعي سونلغاز وسوناطراك. ويعد المشروع النموذجي المتعلق بتشييد مبنى يشتغل بالطاقة الإيجابية، إحدى المبادرات التي تعكس "وجود انسجام فعلي بدأ في الظهور بين القطاع الاجتماعي الاقتصادي والأوساط الأكاديمية والبحثية" ، وفق ما أبرزه مدير مكتب "أر 20 ميد" رشيد بسعود. يذكر أن هذا المكتب الكائن مقره بوهران، يضمن التمثيل المتوسطي للمنظمة غير الحكومية أر 20 ميد (مناطق العمل المناخي). ويتم تنفيذ هذا المشروع بشكل مشترك بين المنظمة غير الحكومية "أر 20 ميد " والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات لقسنطينة، بالإضافة إلى فاعلين مؤسساتيين آخرين مثل وكالة تطوير استخدام الطاقة وترشيده، والمركز الوطني للدراسات والأبحاث المتكاملة للبناء ومركز تنمية الطاقة المتجددة. وأشار السيد بسعود لوأج في ختام الصالون الى أن "هذه العملية جذبت انتباه العديد من الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين الناشطين في ميدان الطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة وفعالية الطاقة لدعم هذا المشروع الطموح". وأضاف أن هذا المشروع يستقطب زهاء عشرة باحثين ومهندسين وطلبة الدكتوراه الجزائريين بالإضافة إلى فاعلين صناعيين مثل "بجاية للفلين"، وفق ذات المصدر. و شهدت المرحلة الأولى من هذا المشروع اقتصاد في الطاقة يتجاوز 60 بالمائة، بينما ستبدأ المرحلة الثانية قريبًا بإدراج الطاقة الكهروضوئية والحرارية، حسبما أوضحه السيد بسعود. وتم التخطيط لتشييد هذا المبنى داخل الجامعة، والذي سيكون بمثابة قاعة للدراسة مع عمليات توضيحية وتعليمية تسلط الضوء على فعالية الطاقة وترقيتها للطلاب وعامة الناس، بحسب مدير "أر 20 ميد". للتذكير، افتتح الصالون الدولي للطاقة المتجددة والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة لوهران يوم الاثنين الماضي من قبل الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخرس، الذي أكد على المشاريع الكبرى التي يشرف عليها مجمعه "لمرافقة ونجاح البرنامج الوطني للطاقة المتجددة". من جانبها، أشارت محافظة الصالون، ليندة أولونيس، الى أن أكثر من 6.200 زائر تم إحصاءهم في هذه الطبعة الجديدة التي تميزت بمشاركة حوالي 60 شركة عارضة، بما في ذلك شركات ألمانية وصينية وبولندية. للإشارة، نظم هذا الحدث الاقتصادي من قبل وكالة "ميرياد للاتصال" التي تستعد لتنظيم لقاء آخر مخصص للرياضة والترفيه، في بداية الصيف المقبل بوهران.