ترأس وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود اليوم الجمعة ببني عباس (240 كلم جنوب بشار) الإحتفالات الشعبية الدينية والثقافية للمولد النبوي الشريف بحضور آلاف الأوفياء الذين توافدوا من مختلف أرجاء الوطن إلى جانب سياح. وأعطى الوزير الذي كان مرفوقا بوفد هام من مسيري وإطارات القطاع وكذا وفد عن المنظمة العالمية للسياحة إشارة انطلاق التظاهرات والأنشطة الإحتفالية الخاصة بهذه المناسبة الدينية المقدسة على مستوى ساحة الفاتح نوفمبر ، المشهورة محليا بالمصرية . وتشكل الإحتفالات بالمولد النبوي الشريف ( مولد الرسول الأعظم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام) ببني عباس موسما دينيا وثقافيا كبيرا الذي يحتفل به وفق طقوس إجتماعية فريدة من نوعها سواء في الجزائر أو على مستوى كامل بلدان المغرب العربي. ففي كل سنة وعبر قرون عديدة تشهد المنطقة تقاطر جموع غفيرة من الأوفياء لمشاهدة وقائع هذا الحدث الديني الكبير الذي ينتظره سكان الساورة ومناطق أخرى من الوطن . وتتميز هذه المناسبة الدينية التي يحتفى بها بإحياء عادات أصيلة وطقوس متنوعة بما في ذلك طلاء الأضرحة وغيرها من الأماكن الدينية وذلك تكريما لأشراف هذه المنطقة من جنوب غرب الوطن وفي مقدمتهم مؤسس المدينة سيدي عثمان الغريب. كما تنظم حفلات دينية متميزة على غرار الحلقات اليومية (لمدة 7 أيام) لتلاوة كتاب الله العزيز الحكيم وترديد الأذكار عبر المساجد والمدارس القرآنية ، وهي الأنشطة الدينية التي تشكل منبع نجاح هذا الاحتفال في أوساط السكان ، كما أوضح باحثون محليون مهتمون بالتراث . ويتعلق الأمر بفندق " العقيد لطفي" الذي يتوفر على 47 غرفة وبطاقة استقبال 100 سرير، والذي يعد ثمرة استثمار خاص. وسمح تجسيد هذه المنشأة الفندقية التي تقع بجوار ملعب "20 أوت "1955 بمدينة بشار باستحداث 13 منصب شغل دائم ، حسب صاحب المشروع لامين دين.