* email * facebook * twitter * linkedin تحتل الجزائر مؤقتا المرتبة الخامسة في ترتيب بطولة العالم في ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة بدبي، بعد ثلاث جولات حصدت خلالها ما مجموعه ثماني ميداليات، منها خاصة ذهبيتي نسيمة صايفي في رمي القرص (ف56/ 57)، والهواري بحلاز في رمي الصلوجان (ف 32)، وتملك الجزائر في رصيدها ذهبيتين وأربع فضيات وبرونزيتين، بينما تحتل الصين المركز الأول؛ بمجموع 20 ميدالية (8 ذهبيات و7 فضيات و5 برونزيات). كما كان منتظرا، خطفت البطلة العالمية والبرالمبية نسيمة صايفي، الأضواء سهرة السبت الماضي، في مسابقة رمي القرص، التي سيطرت عليها بالطول والعرض منذ رميتها الأولى التي قُدرت ب 36ر35م، والتي كانت تعني رقما قياسيا عالميا جديدا، في اختصاص باتت تسيطر عليه منذ 2011، ولقبها العالمي الأول بمدينة كريستشرتش بزيلندا الجديدة. وعقب تتويجها قالت صايفي وملامح البهجة والسرور على وجهها: "كم كان الأمر صعبا رغم أنني ضمنت منصة التتويج من الرمية الأولى! الأمر كان صعبا لأنني عانيت من الضغط خوفا من تضييع خرجتي في هذا المونديال الهام. في نهائي مثل هذه المسابقات الرمية الأولى تكون دوما هامة جدا ومحددة لبقية مشوار الرياضي.. والحمد لله نجحت في الرمية بصفة جيدة، حققت بها اللقب العالمي، ورقما قياسيا جديدا في الاختصاص". وفي نفس المسابقة، فازت مواطنتها صافية جلال بالميدالية البرونزية برمية قدرها 31.05م، سجلتها في محاولتها الثالثة. فرحة الوفد الجزائري بتتويج صايفي تتواصل بلقب عالمي آخر في نهائي مسابقة رمية الصولجان (صنف ف 32)، بفضل البطل العالمي الهواري بحلاز، الذي ضمن لقبه العالمي في محاولته الأولى أيضا، برمية قُدرت ب 89ر33م. وإذا كانت الفرحة بذهبيتي صايفي وبحلاز ظاهرة لدى أعضاء الوفد الجزائري، فإنها كانت كذلك بالميدالية الفضية التي نالها وليد فرحاح (33.54م)، الذي فتح سجله العالمي بلقب نائب بطل العالم لرمي الصولجان في أول منافسة عالمية له. وقد سمحت له الرمية بتحسين رقمه الشخصي. وأوضح المدير الفني الوطني للاتحادية الوطنية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة مختار قواسمي قائلا: "الأمر الإيجابي بالنسبة لوليد فرحاح أنه في أول بطولة عالمية له، نجح في رمياته الست، وهو أمر ليس بالسهل عندما تكون ناقص خبرة وتحمل على عاتقك عبء الإخفاق الثقيل.. فالرياضي جديد، ويملك مجالا كبيرا للتحسن، وهو ما يسمح لنا بالقول إنه يملك مستقبلا جيدا في الاختصاص". وبالمقابل، اكتفى زميله في الفريق الوطني أحمد مهيداب بالصف السابع في المسابقة؛ برمية قُدرت ب 28.34م. الميداليات الأربع للجزائر في منافسات السبت (2 ذهب وفضية وبرونزية) تأتي لتنضاف إلى تلك التي حُققت يومي الخميس والجمعة، وهي فضية مونية قاسمي في الصولجان (ف 32)، وليندة حمري في القفز الطويل (ف 12)، وسيد علي بوزورين في 800م (ت38)، بالإضافة إلى برونزية عبد اللطيف بقة في نهائي 1500م (ت13). وإذا كان مونديال 2019 ابتسم إلى حد الآن لبعض الرياضيين الجزائريين، فقد كان العكس بالنسبة لآخرين لم يتمكنوا من البروز كما كان منتظرا منهم، على غرار العدّاء سفيان حمدي، الذي لم يتمكن من الدفاع عن ميداليته الفضية العالمية لسنة 2017 في سباق 400م (ت37) بعد إقصائه في التصفيات؛ عندما اكتفى بالمرتبة السادسة والأخيرة في مجموعته (1د و09ثا و05ج). هذا الإقصاء سبقته إخفاقات أخرى للبطل البرالمبي ونائب بطل العالم في سباق 1500م (ت46) سمير نويوة، الذي احتل الصف التاسع في النهائي الذي قطعه في4 د و04ثا و68ج. ولم يكن مواطنه محمد برحال أحسن منه في نهائي سباق 100م (ت51)؛ إذ أقصي بعد خط الوصول، فيما اكتفى مراد بشير بالصف السادس في مسابقة رمي الجلة (10.80م) لصنف ف 55.