وعد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل علي بن فليس، يوم السبت بالمدية، ب"فتح ملف منحة التقاعد وإعادة الاعتبار لفئة المقاومين" في حال ظفره بثقة الشعب الجزائري في الاستحقاق الرئاسي. وقال السيد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بالمركب الرياضي إمام إلياس، خلال اليوم السابع من الحملة الانتخابية، أن "فئة المتقاعدين التي خدمت الجزائر متضررة حاليا لأنها تستفيد من تقاعد ضئيل لا يضمن العيش الكريم"، ووعدهم ب" فتح ملف التقاعد ومحاورة النقابات من أجل مناقشة كيفية احتساب منح التقاعد وقيمتها مع مراعاة الظروف المالية الصعبة للبلاد". وأشار الى أن المتقاعدين مطالبهم "مشروعة وغير مبالغ فيها". كما تحدث المترشح عن فئة المقاومين والحرس البلدي ومتقاعدي الجيش الذين "تطوعوا لحماية البلاد الى جانب الأسلاك الأمنية ووقفوا مع الوطن في أحلك الظروف"، متعهدا ب"إعادة الاعتبار لهم". وأضاف أنه سيعمل على فتح هذا الملف ومحاورة هذه الفئة من أجل "إطفاء هذه الجمرة"، مؤكدا أن حل هذا الملف يكون "بيد السياسيين". وأكد بن فليس أنه جاء للجزائريين ب"البشرى والأمل"، وأنه يملك "الحل" للأزمة متعددة الجوانب التي تعيشها الجزائر وذلك بفضل "مشروع وطني جامع"، مستطردا بالقول "أنا لا أملك خاتم سليمان غير أني لدي صدق اللسان". وشدد ذات المتحدث على أن عهدته الرئاسية في حال ظفره بثقة الشعب الجزائري ستكون "عهدة انتقالية"، واعدا بفتح أول ورشة تتعلق ب"جمع الجزائريين الذين شاركوا في الانتخابات والذين قاطعوها وذلك من خلال حوار وطني شامل حول القوانين الأساسية للجمهورية بدءا بدستور جديد" وأوضح، أنه سيقود هذا الحوار الوطني بنفسه. واقترح ذات المتحدث، تكوين "حكومة توافق وطني مهمتها اعداد القوانين للذهاب لانتخابات تشريعية وبلدية وتحضر الدستور على اساس نظام شبه رئاسي برئيس حكومة ينبثق من الاغلبية البرلمانية". كما استعرض رئيس حزب طلائع الحريات أهم محاور برنامجه الانتخابي الذي يهدف الى "التوزيع العادل للثروة الوطنية من خلال تأسيس الدولة الديمقراطية ذات الصبغة الاجتماعية التي تكرس الوحدة الوطنية وتضمن العيش الكريم للمواطنين عن طريق توفير التعليم والصحة والحريات والعدل والمواطنة". وفي كلمته، تطرق علي بن فليس للشأن المحلي للمدية، مشيرا إلى تاريخها الثوري "الثري" وعدد رجالها الأبطال وفي مقدمتهم العقيد محمد بوقرة قائد الولاية الرابعة الذي كان "ديمقراطيا" في تسيير الولاية وذلك بشهادة العدو -مثلما قال-. وأشار المتحدث من جهة أخرى، إلى "التهميش والظلم الذي تعاني منه الولاية كباقي ولايات الوطن"، واعدا بتحسين الأوضاع بفضل مشروعه " الاستعجالي".