تم الاعلان يوم الاربعاء خلال اجتماع المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر عن العديد من المشاريع التنمية على غرار توسعة مترو الجزائر وترامواي الجزائر وإنجاز مركز استشفائي جامعي بسعة 700 سرير ببلدية اسطاوالي. وفي كلمة ألقاها والي العاصمة, عبد الخالق صيودة, خلال إشرافه على أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي, أكد أن الحكومة أبدت خلال هذا الأسبوع "موافقتها على رفع التجميد على مشاريع هامة تخص ولاية الجزائر وعلى رأسها مشروع توسعة مترو و ترامواي الجزائر" مشيرا إلى أن الأشغال ستنطلق بهما "قبل نهاية السنة الجارية", موضحا أن مشروع توسعة مترو الجزائر على الخط الرابط من باب الوادي إلى غاية شوفالي والممتد على مسافة 5ر9 كلم قد أسند لشركة كوسيدار. أما فيما يخص ترامواي العاصمة فإنه سيعرف توسعة على الخط الرابط بين درقانة (بلدية برج الكيفان) وهراوة وصولا إلى عين طاية ثم برج البحري. وبالاضافة إلى ما سبق ذكره, كشف الوالي صيودة, عن عديد المشاريع الأساسية في قطاع النقل البري والبحري, التي سيشرع في إنجازها بتمويل من صندوق الولاية, أبرزها انجاز ازدواجية 3 محاور طرقات ولائية للمنطقة الشرقية تمتد على أكثر من 25 كلم, ناهيك عن الطريق الشعاعي لوادي أوشايح الذي يبلغ طوله 100 متر طولي مع جميع الروابط الطرقات على طول قدره 5ر4 كلم. وأعلن أيضا في ذات الموضوع عن مشروع مدخل العناصر الذي سيكون "نقطة إضافية بقلب العاصمة" بين منطقتي القبة و بئر خادم أي الطريق الجنوبي بمحاذاة وادي مزفران مع الطريق الوطني رقم واحد على مسافة 19 كلم. وبالإضافة إلى كل هذه المشاريع ستعرف ولاية الجزائر برنامج تحسين وتأهيل شبكة الطرقات بالعاصمة, وكذا مرافقة مشاريع التجمعات السكنية الجديدة. وفي موضوع آخر تم الاعلان خلال هذه الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي عن مشروع إنجاز مركز استشفائي جامعي بالعاصمة بسعة 700 سرير ببلدية اسطاوالي بعد رفع التجميد على المشروع والموافقة على تفعيله من قبل الحكومة. وأكد والي العاصمة على "توفر" العقار لتوطين هذا المرفق الصحي الجديد, مشيرا إلى "موافقة إسناد إنجاز المشروع لشركة أجنبية". وينتظر أن تحدد يوم غد الخميس بمقر وزارة المالية طريقة تمويل هذا المشروع الكبير لتسهيل عملية انطلاقه في أقرب الآجال. وفيما يتعلق بمشروع ربط قرابة 10 آلاف مسكن جديد عبر بلديات الجزائر العاصمة بشبكة الغاز والكهرباء, أكد الوالي أنه سيتم استكماله في غضون السنة المقبلة 2020, مشيرا إلى أنه في 2019 تم ربط أكثر من 7.200 مسكن بالشبكة, مضيفا أنه تم انجاز أكثر من 6.100 نقطة إضاءة عبر 6 محاور رئيسية إطار نظام الإنارة الاقتصادية. من جهة أخرى, مكن برنامج تنفيذ عملية التطهير والتزويد بالمياه الصالحة للشرب وحماية المدن من الفيضانات, من "رفع مؤشرات التصفية" لولاية الجزائر بمخزون إجمالي للمياه المعالجة يفوق 498 ألف متر مكعب في اليوم, أي بلوغ معدل تطهير بنسبة 80 % حسبما أوضحه الوالي. أما ما يتعلق بعملية تطهير الاوعية العقارية الموجهة للاستثمار المقدر ب 262 قطعة, فإن مصالح الولاية مازالت تواصل عملها حيث تم إلغاء 20 قرار استفادة ورفع 59 دعوة قضائية بسبب عدم مباشرة المستفيدين في مشاريعهم المقترحة وتوجيه إعذارات أولية ل 184 مستفيد وإعذارات ثانية لأكثر من 134 مستفيد. -- تخصيص أزيد من 5ر52 مليار دج كميزانية أولية لسنة 2020 -- وخلال أشغال هذه الدورة صادق نواب المجلس الشعبي الولائي للعاصمة على مشروع الميزانية الأولية لولاية الجزائر لسنة 2020 والتي حددت إيراداتها و نفقاتها بمبلغ إجمالي قدر بأزيد من 5ر52 مليار دج. وأوضح رئيس المجلس, عبد الكريم بنور أن هذه الميزانية تعكس البعد الجواري الذي يتبناه نواب المجلس في التعاطي مع انشغالات المواطنين, وهي مبالغ تعكس التكفل بمختلف المشاكل المطروحة في أكثر من قطاع حيوي. وبلغت ميزانية التسيير, حسب ما أعلن عنه في الجلسة العلنية, أزيد من 30 مليار دج أي بزيادة تفوق ال 5ر2 مليار دج مقارنة بالسنة الماضية أي ما يعادل 9% من مجموع قسم التسيير للعام المنصرم, أما ما يتعلق بقسم التجهيز والاستثمار, تم تحديد ما قيمته 5ر21 مليار دج أي بنسبة 5ر41%, حسبما جاء في وثيقة المجلس. وأوضح المجلس, في تقريره النهائي, أن هذه الميزانية 2020 سجلت مشاريع مختلفة "لتحسين الإطار المعيشي والصورة العامة للعاصمة", مثمنا في ذات السياق اهتمام الولاية بالأحياء المحرومة من شبكة الكهرباء وانجاز الملاعب الجوارية وتأهيل المسابح البلدية. كما ضمت هذه الميزانية الأولية, حصة مالية ساهمت بها الولاية في تفعيل المشاريع, على غرار تخصيص 2 مليار دج لتوسعة شبكة الطرق وتهيئتها, 1 مليار دج لربط الأحياء المحرومة بشبكة الكهرباء والغاز, تخصيص ما يربو عن 5ر1 مليار دج لتهيئة الغابات والتشجير والمساحات الخضراء وغيرها من المشاريع.