تتواصل عملية الاقتراع لرئاسيات 12 ديسمبر على مستوى بلديات الجزائر الوسطى في ظل جو يطبعه التنظيم المحكم والظروف الحسنة. وخلال جولة قادت وأج لبعض مراكز التصويت بالعاصمة، لوحظ توافد محتشم للناخبين الذين فضلوا أداء واجبهم الانتخابي في الفترة الصباحية للتفرغ بقية اليوم إلى قضاء حاجياتهم وتتبع مجريات العملية الانتخابية عبر شاشات التلفزيون. وقد أجمع أغلب المواطنين عقب تأدية واجبهم الانتخابي، على "أهمية المشاركة في هذا الموعد الوطني لتمكين الجزائر من تجاوز الانسداد السياسي الراهن الذي أثر على مختلف المجالات، سيما منها الاقتصادية والاجتماعية". ففي بلدية باب الواد، لوحظ توافد لبعض الناخبين خلال الساعات الأولى، سيما على مستوى مركز الاقتراع بمتوسطة كمال أبركان، حيث فضل مواطنون اصطحاب أبنائهم للتعرف عن قرب على حثيات العملية الانتخابية، خاصة وأن الكثير من هؤلاء الأطفال عالج موضوع الانتخاب ضمن مقرره الدراسي. وفي هذا الشأن، أعرب المواطن سعيدي امحمد فوزي، عقب أداء واجبه الانتخابي، عن أمله في أن يضفي هذا الاقتراع اختيار المرشح "الأمثل والأجدر" لرئاسة البلاد في الفترة المقبلة التي وصفها ب"الصعبة" وذلك بالنظر إلى "المعطيات والمستجدات الوطنية، سيما ما تعلق بتأثير الحراك الشعبي السلمي في إدارة الشأن العام". أما الحاجة زهرة من حي باب الواد الشعبي، فقد أكدت على أن أداءها لواجبها الانتخابي يندرج في إطار "حبها للوطن"، مضيفة بالقول: "أنا اليوم أنتخب من أجل الجزائر بغض النظر عن الأشخاص"، داعية بالمناسبة الشباب إلى المشاركة في الحياة السياسية بصفة عامة وأداء الواجب الوطني بشكل خاص، معربة عن أملها في أن يفضي هذا الاستحقاق إلى "بناء مسار ديمقراطي حقيقي من شأنه تحقيق تطلعات مختلف شرائح المجتمع، سيما منهم الشباب". من جهة أخرى، أجمعت مختلف الاصداء التي استقتها "وأج" من ناخبين ومشرفين على عدد من مكاتب التصويت بكل من سيدي أمحمد ومحمد بلوزداد والقصبة على أن العملية تجري في "ظروف تنظيمية محكمة، حيث يؤدي الناخبون واجبهم الوطني في أجواء هادئة وعادية". وخلال هذه الزيارة، لوحظ تواجد محتشم لممثلي المترشحين الخمس، حيث لم يتم تعيين أي ممثل للمترشحين عبد القادر بن قرينة وعبد المجيد تبون، في حين سجل حضور ممثلين اثنين فقط عن المترشح عبد العزيز بلعيد و 6 ممثلين عن المترشح عز الدين ميهوبي و 10 ممثلين عن المترشح على بن فليس وذلك على مستوى بلدية باب الوادي التي تضم أزيد من 39 ألف مسجل في القوائم الانتخابية موزعين عبر 13 مركزا و 102 مكتب اقتراع، حسب ما أوضحه مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بذات البلدية. وبالمقابل، شهدت ساحة موريس أودان والبريد المركزي تنظيم وقفات احتجاجية لمواطنين عبروا عن موقفهم الرافض لتنظيم هذا الاستحقاق الوطني، معتبرين أن "الظروف غير مهيأة" لتنظيم هذا الاستحقاق.