استنكر تجمع الشباب الجزائري "رجا" يوم الثلاثاء بشدة موافقة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على تنظيم كأس أمم إفريقيا للعبة داخل القاعات بمدينة العيون المحتلة بالصحراء الغربية، مشددا على ضرورة فصل الرياضة عن الاستغلال السياسي والذي لا يخدم الرياضة الإفريقية نهائيا. وأبرز تجمع الشباب الجزائري (منظمة غير حكومية) في بيان له اليوم أنه تابع قرار موافقة الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) على قرار إقامة دورة كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة 2020، في الفترة الممتدة من "28 يناير إلى 7 فبراير بمدينة العيون الصحراوية المحتلة، ب "كل قلق واهتمام" واستنكر بشدة هذه "المناورة السياسوية". وأكد تجمع (رجا) على "ضرورة فصل الرياضة عن الاستغلال السياسي والذي لا يخدم الرياضة الإفريقية نهائيا"، والتي تشكل - كما قال- "إنحرافا خطيرا للهيئة الكروية الإفريقية عن مواثيق الأممالمتحدة وقرارات الاتحاد الإفريقي، خاصة في ظل الجهود الأممية والإفريقية لحل هذا النزاع منذ فترة طويلة". كما دعا التجمع الهيئة الكروية الإفريقية إلى "إعادة النظر في تعيين مكان تنظيم هذه المنافسات القارية بما يحقق الإجماع الإفريقي وعدم إقامة شرخ داخل الفضاء الرياضي الإفريقي". وناشد ذات التجمع، مفوضية الاتحاد الإفريقي ومن خلالها الاتحاد الإفريقي إلى "تحمل مسؤولياته في تغيير مكان تنظيم هذا الحدث الكروي، بما ينسجم مع مقرراته السابقة ". وبالمناسبة ذكّر بيان التجمع، بأن "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دولة عضو كامل الحقوق ومؤسس لمنظمة الاتحاد الإفريقي، وأن مدينة العيون المحتلة التابعة لإقليم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إقليما غير مستقل يوجد تحت الاحتلال المغربي". كما دعا تجمع الشباب الجزائري إلى "إبعاد الشباب الإفريقي عن الاستقطاب السياسي" وأهاب بالهيئة الكروية الإفريقية بالمحافظة على الرياضة كوسيلة لإشاعة المحبة والسلام واحترام القيم الإنسانية. وناشد التجمع "كل المنظمات والجمعيات الشبابية الإفريقية إلى الضغط على الهيئة الكروية من أجل العدول عن قرارها وتغيير مكان تنظيم هذه المنافسات القارية وكذا الاحتفالات المخلدة لتأسيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بما يحقق الإجماع الإفريقي وعدم إقامة شرخ داخل الفضاء الرياضي الإفريقي".