أكد وزير الشؤون الخارجية اليوناني نيكوس دندياس يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن اليونان و الجزائر تتقاسمان نفس الموقف حول الأزمة في ليبيا مع تحبيذ الحل السياسي "بعيدا عن كل تدخل خارجي". و في تصريح للصحافة عقب لقاءه بوزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم قال الوزير اليوناني أن اليونان و الجزائر "تحبذان الحل السياسي من أجل تسوية الأزمة الليبية بعيدا عن كل خيار عسكري و تدخل أجنبي". و بهذه المناسبة, أبرز رئيس الديبلوماسية اليونانية "العمل الذي تقوم به الجزائر من أجل تسوية الأزمة الليبية من خلال الجهود التي تبذلها من أجل التوصل الى حل سياسي من شأنه أن يسمح بعودة السلم و الاستقرار في هذا البلد و خارجه". و أمام الوضع "المقلق" السائد في ليبيا, أوضح المسؤول اليوناني أن اليونان و الجزائر " تؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لعمليات الاقتتال و لكل تدخل أجنبي" مشيرا الى أهمية "مواصلة الجهود في اطار الأممالمتحدة من أجل وضع حد لهذا النزاع". من جهة أخرى, أوضح رئيس الديبلوماسية اليونانية أن لقاءه بنظيره الجزائري سمح للطرفين ب "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين و المدعوة لأن تتعزز أكثر مستقبلا". في هذا السياق, أضاف المتحدث أن اليونان و الجزائر "ملتزمتان بتدعيم علاقاتهما الثنائية من خلال تكثيف الاتصالات و التشاور من أجل تحقيق السلم و الاستقرار بمنطقتنا المشتركة". و من جانبه, صرح السيد بوقدوم أن اللقاء سمح ب "تبادل وجهات النظر و التشاور حول عدد من القضايا لاسيما العلاقات الثنائية و القضايا الاقليمية اضافة الى التحديات التي تواجهها المنطقة المتوسطية خصوصا ليبيا و هو وضع يثير قلق اليونان التي تساهم أيضا في جهود حل الأزمة الليبية".