أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لباطشة، إن الأولية حاليا بالنسبة للاتحاد هي بحث سبل وووسائل مساعدة المؤسسة على ضمان أجور العمال في هذا الظرف من الأزمة الصحية التي تعيشها الجزائر و العالم بأسره بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). وفي تصريح ل وأج عشية الاحتفال بعيد العمال العالمي (أول مايو)، أوضح السيد لباطشة أن "أولويتنا حاليا كمركزية نقابية هي التشاور مع السلطات العمومية و أرباب العمل حول كيفية مساعدة المؤسسة لضمان و تسديد أجور العمال خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضه فيروس كورونا المستجد". وأضاف يقول "كنا نعلم أن جائحة كوفيد-19 ستكون لها انعكاسات على عالم الشغل و الوضعية الاقتصادية الوطنية، التي كانت حرجة. وبعد الإشارة إلى أن قطاعات عديدة كالبناء و الأشغال العمومية و النقل اضطرت بسبب الوضعية الصحية على توقيف نشاطها كليا، في حين قلصت قطاعات أخرى نشاطاتها، أوضح الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أنه "وأمام هذه الوضعية التي مست الجانب الاقتصادي و الاجتماعي للمؤسسة، فإن الأولية هي إنقاذ أجور العمال والحفاظ على مناصب الشغل" طالما بقي الوضع على حاله في البلاد . وأبرز السيد لباطشة أن "الأولوية الثانية ستكون إعادة بعث المؤسسة بعد الأزمة الصحية " بحيث أعلن في هذا السياق عن برمجة "حوار غير مركزي" حول إعادة بعث المؤسسة وإعادة تكييف نشاطها بعد الجائحة. وأوضح المسؤول الأول للمركزية النقابية ان هذا الحوار سيكون في مرحلة أولى في شكل لقاءات بين الفروع النقابية لكل مؤسسة مع المستخدمين لدراسة الوضع وتسطير سياسة مكيفة مع بعثها والحفاظ على استمراريتها". وبخصوص الإجراءات الصحية الوقائية التي قررتها السلطات العمومية ضد انتشار كوفيد-19 في الجزائر، اعتبر السيد لباطشة انها إجراءات حميدة جلبت ثمارها ولا يسع الاتحاد العام للعمال الجزائريين الا الإشادة بها". وبخصوص الاحتفالات المقررة لإحياء 1 مايو ككل سنة، قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين ان "الوضع الصحي الحالي استثنائي ويتطلب الاحترام الصارم للإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشار الجائحة اذ لن يكون هناك بالنسبة لهذه السنة احتفالات رسمية باليوم العالمي للعمال عبر الولايات كما جرت العادة".