قام السبت الوزير الأول عبد العزيز جراد بزيارة إلى قسنطينة و سطيف اطلع خلالها على الوضعية الوبائية بالولايتين, حيث أشاد بالتزام الأطقم الطبية-العلمية في مكافحة فيروس كورونا المستجد, داعيا كذلك إلى "التحلي بروح المسؤولية الفردية و الجماعية". فبالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس بقسنطينة, سلط الوزير الأول الضوء على الكفاءات "المهنية و العلمية" لممارسي مهنة الطب الذين دعاهم بالمناسبة إلى المشاركة في مشروع إصلاح قطاع الصحة الذي قرره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. كما أشاد باسم رئيس الجمهورية بالمجهودات التي تبذلها الأطقم الطبية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا المستجد. وأشار السيد جراد كذلك إلى أن "الجزائر قد تمكنت من حصر انتشار وباء كوفيد-19 بفضل وسائلها المالية و مواردها البشرية", داعيا المواطنين إلى التحلي بمزيد من اليقظة و الحذر لمحاصرة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد. ولدى نزوله ضيفا على إذاعة الجزائر من قسنطينة, حث الوزير الأول المواطنين على تحمل مسؤولياتهم في مكافحة فيروس كورونا المستجد, مشيرا في هذا الصدد إلى أن "المشاركة الفعالة و الفعلية للمواطنين تسمح بالمحافظة على أرواحهم و حماية محيطهم و تعزز المجهودات المبذولة للخروج من هذه الأزمة الصحية". وفيما يتعلق بالوضعية الوبائية بقسنطينة, أفاد السيد جراد بأن الدولة تبذل قصارى جهدها من أجل التقليل من انتشار الجائحة و تعزيز هياكل قطاع الصحة بالوسائل المادية و اللوجيستيكية, مجددا في نفس الوقت التزام الدولة بدعم البحث العلمي بالوسائل اللازمة للمحافظة على ديناميكيته. ولدى تفقده ملحقة معهد باستور التي تقع بمركز البحث في البيوتكنولوجيا بالمقاطعة الإدارية علي منجلي, أكد الوزير الأول على "الدور الذي تقوم به هذه الملحقة ذات الطابع الجهوي في هذا الظرف الاستثنائي", مشيدا بالمجهودات التي يبذلها مركز البحث في البيوتكنولوجيا في مكافحة كوفيد-19. وقرر في هذا الصدد أن حصة ب130 سكنا ستخصص للباحثين العاملين بهذا المركز و سيوزع "بصفة عادلة لتمكين الباحثين من التفرغ خصيصا لأشغال البحوث التي يقومون بها". وبولاية سطيف, جدد الوزير الأول دعوته للمواطنين لكي "يتحلوا بالمسؤولية الفردية و الجماعية" لمكافحة جائحة كوفيد-19 و "الانتقال من التضامن الاقتصادي و الاجتماعي إلى التضامن الإنساني من خلال السعي إلى إقناع المواطن بأنه أمام خطر حقيقي". وخلال لقائه مع إطارات قطاع الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة, أكد السيد جراد على أن "الخروج من الأزمة يستدعي تضافر جهود الجميع و بخاصة المواطنين و ذلك باحترام تدابير الوقاية و الحجر المنزلي التي أصبحت أساسية للتخفيف من انتشار الوباء". وحسب الوزير الأول, فإن "من بين الأسباب التي أدت إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأيام الأخيرة, هو عدم احترام التدابير و تهافت المواطنين على الأسواق و المحلات التجارية", مؤكدا في هذا السياق بأن هذه التصرفات ستؤدي إلى الانتقال إلى المخطط "ب" المتمثل في "إلغاء بعض القرارات المتخذة من طرف الحكومة الهادفة إلى تسهيل ظروف حياة المواطنين في هذه الفترة".