بعد فرابة الثلاثة أشهر من الحجر الصحي المفروض في سائر أرجاء البلاد للوقاية من تفشي وباء كوفيد-19 عادت بعض النشاطات التجارية للنشاط اعتبارا من يوم الأحد و بمستويات أعلى من الالتزام و روح المسؤولية سواء من التجار أو الزبائن حسبما لوحظ. وشرعت بعض المحلات التجارية و الخدماتية في النشاط مجددا, تبعا لقرار الحكومة في اجتماعها الأخير الرامي الى ضمان خروج "مرن و تدريجي" من الحجر على مرحلتين اعتبار من 7 يونيو الجاري . وقد أثرت اجراءات الحجر سلبا على النشاط التجاري والطبقة العاملة طيلة 3 أشهر, حيث عبر العديد ممن تحدثت اليهم (وأج) من التجار و المتدخلين في هذا القطاع عن ارتياحهم لقرار التخفيف التدريجي في اجراءات الحجر و السماح باستئناف بعض النشاطات . و خلال الزيارة التي قادت وأج في أول ايام استئناف النشاط, الى العديد من المحلات في كل من بلديات بوروبة وبلوزداد وباش جراح والحراش بالعاصمة والتي تشهد أكبر التجمعات التجارية والأسواق بالولاية, لاحظنا تحضيرات مكثفة من اصحاب هذه المحلات. ويعكف التجار ومسيري الخدمات على تجهيز محلاتهم لاستقبال الزبائن في إطار يحترم الإجراءات التي نص عليها بيان الحكومة الخاص باستئناف النشاطات .. وبخصوص النقل قال بولنوار أنه لا يشكل مشكلا في الوقت الحالي على اعتبار أن شركات القطاع الخاص مطالبة بتوفير النقل لعمالها , و كون أيضا أن اغلب التجار و اصحاب محلات الخدمات يحوزون على سيارات خاصة. أما بالنسبة للتجار الذين لم يعودوا للنشاط بعد, فقد ارجع المتحدث ذلك إلى عدم توفرهم على لوازم و وسائل الوقاية مؤكدا أن أغلب التجار التزموا بالشروط المفروضة كونهم ضاقوا مرارة الحجر الصحي و تعليق النشاط. و اضاف قائلا " خلال هذه المرحلة الأولى ستكون تدابير الوقاية أكثر صرامة لأن التجار تعلموا الدرس الاول حيث سيكونون ملزمين بالتقيد بكل اجراءات الوقاية الصحية لانهم و ببساطة سيتحملون كل المسؤولية في حال تسجيل اي اختلال أو خرق لهذه التدابير.