أشاد مجلس الأمة بالتطور الإيجابي للبعد البرلماني الحاضر في حياة الشعوب والأمم، وبتنامي أهمية الأداء البرلماني في ترقية الحياة السياسية الوطنية لكل بلد، من خلال المساهمة الفاعلة للبرلمان في تجسيد النماء والتقدم والسلام والعمل من أجل تكريس حق الشعوب في تقرير مصيرها. وجدد مكتب مجلس الأمة في بيان، أصدره اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني المصادف ل30 يونيو من كل سنة، تأكيده على الدور الهام الذي تقوم به البرلمانات الوطنية على المستوى الدولي والإقليمي في إطار آليات الديبلوماسية البرلمانية، من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتكريس قيم الديمقراطية والتعايش والأمن والحرية، وفي سن التشريعات، وكذلك الدور المنوط بالبرلمانات في ضمان المساءلة والمراقبة، مما يجعلها في "موقع متفرد لتكون بمثابة حلقة وصل بين الشعب ومؤسسات البلد". واعتبر مكتب المجلس ان تطور العمل البرلماني عبر العالم يمر عبر "تعزيز السلطة التشريعية للبرلمان ليكون مرآة عاكسة للتفاعل المثمر بين الشعب ومؤسسات الدولة في إطار الشراكة والتعاون والانسجام"، مؤكدا في السياق ذاته على "مواكبة الجزائر لهذا التوجه الحضاري في تكريس الديمقراطية التشاركية كمسار حتمي لأي إصلاحات، وذلك من خلال مشروع تعديل الدستور الذي بادر به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تجسيدا للالتزامات التي قدمها إلى الشعب الجزائري خلال حملته الإنتخابية لرئاسيات ديسمبر 2019". ونوه مكتب مجلس الامة أيضا ب"المكانة المستحقة والمميزة التي افردهتها مسودة المشروع للبرلمان، مع المحافظة على التوازنات الأساسية بين السلطات المؤسسات، من اجل نظام سياسي أكثر انسجاما ووضوحا"، مسجلا "بارتياح كبير توجه الجزائر بقيادة الرئيس تبون بخطى ثابتة بموجب إرادة سياسية قوية نحو جمهورية جديدة، تتكرس فيها الممارسة الديمقراطية الحقة بمرافقة فاعلة من البرلمان".