انتقل إلى رحمة الله المجاهد دهلوك علي المدعو "المنور", عن عمر ناهز ال78 عاما, حسب ما علم يوم الخميس لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. ويعد الفقيد من مواليد 1924 ببلدية وامري (ولاية المدية) حيث نشأ وترعرع في أسرة وطنية محافظة, ويعتبر من الرعيل الأول للمجاهدين الذين التحقوا بصفوف الثورة التحريرية المظفرة. وبعد استشهاد والده سنة 1957 وإصابة والدته بجروح بليغة بعد تعرضها لأبشع طرق التعذيب من طرف المستعمر الغاشم, التحق المجاهد بصفوف جيش التحرير الوطني وعمره لا يتجاوز سن ال 15 بالمنطقة الثانية للناحية الثالثة بالولاية الرابعة التاريخية, حيث انضم إلى الكتيبة الحمدانية وكذا فرقة الكومندو سي حمدان, التي كان لها دور بارز في العمليات المسلحة ضد العدو بالولاية التاريخية المذكورة. وبعد الاستقلال, تقلد المرحوم عدة مسؤوليات الدولة من بينها واليا لولاية تيارت. وبعد اعتزاله الحياة المهنية, انضم إلى المنظمة الوطنية للمجاهدين كأمين وطني, إلى جانب ممارسته لمهنة المحاماة. وأمام هذا المصاب الجلل, يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق, الطيب زيتوني, إلى عائلة المرحوم بتعازيه الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة, داعيا المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه.