أسدى وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية كمال بلجود مساء يوم الجمعة بميلة تعليمات للسلطات المحلية لهذه الولاية للتعجيل بعملية إحصاء العائلات المتضررة جراء الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا صباح اليوم ولاية ميلة. و أوضح السيد بلجود خلال جلسة عمل مع السلطات المحلية لميلة و رؤساء الدوائر و رؤساء المجالس الشعبية البلدية و ممثلين عن المجتمع المدني بالولاية و ذلك عقب زيارة إلى المواقع المتضررة جراء الهزتين الأرضيتين بأن "إحصاء العائلات التي تضررت سكناتها بفعل الهزتين الأرضيتين لا بد أن يتم في أسرع وقت". و أكد السيد بلجود الذي كان برفقة وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة و وزيرة بالنيابة للعمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي كوثر كريكو أن "العائلات المنكوبة سيتم التكفل بها من جميع الجوانب". و قال الوزير: "لقد تنقلت إلى عين المكان و لاحظت الأضرار و أدعو المواطنين أن يتحلوا بالصبر كما يتوجب على الإدارة أن تسرع في وتيرة التكفل بالمنكوبين" مضيفا بأن بعض العائلات التي انهارت منازلها سيتم إيواؤها بدور الشباب و في خيم "في انتظار إعادة إسكانها في شقق جديدة". و كشف الوزير خلال جلسة العمل التي تواصلت في شكل مغلق بأن "سكنات تندرج ضمن البرنامج الجاري غنجازه حاليا بميلة ستخصص للعائلات المنكوبة" مؤكدا بأن لجنة من وزارة السكان ستتنقل يوم السبت إلى ميلة "للتشاور مع المسؤولين المحليين و وضع مخطط عمل من شأنه أن يمكن من الإسراع في استكمال هذه السكنات". و بعد أن جدد التزام الدولة بأنها "لن تتخلى عن مواطنين في خطر"، أكد الوزير بأن مساعدة مالية سيتم منحها لفائدة المواطنين الذين تضررت سكناتهم جراء الهزتين الأرضيتين. و قد سجلت ولاية ميلة يوم الجمعة هزتين أرضيتين بشدة 4,9 و 4,5 درجات على سلم ريشتر على الساعة السابعة و 15 دقيقة و الثانية عشرة و 13 دقيقة، حيث حدد مركز الأولى على بعد 2 كلم جنوب شرق حمالة و الثانية على بعد 3 كلم جنوب حمالة. و قد تسببت الهزتان الأرضيتان في انهيار كلي لمنزلين يقعان بمدينة ميلة القديمة بالإضافة إلى بناية ذات 4 طوابق بحي خربة بعاصمة الولاية زيادة على انهيارات جزئية ل15 منزلا بالمدينة القديمة و 11 آخر بحي الخربة و 5 بحي قصر الماء بعاصمة الولاية كذلك حسب ما ورد في حصيلة أولية لمصالح الحماية المدنية. اقرأ أيضا : زلزال ميلة: تعليمات لتكفل "فوري" بحاجيات المواطنين و قد أوضحت نفس المصالح بأنه "لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية" موضحة بأن السكان غادروا منازلهم بمجرد إحساسهم بالهزة الأرضية الأولى. و قد تنقل وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية كمال بلجود و وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة و وزيرة بالنيابة للعمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي كوثر كريكو إلى كل من حي خربة و المدينة القديمة لميلة حيث اطلعا على الوضعية و استمعا إلى انشغالات المواطنين. كما توجه الوزيران إلى موقع سد بني هارون العملاق بأقصى شمال ولاية ميلة و كذلك إلى بلدية حمالة مركز الهزتين الأرضيتين.