ندد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، يوم الاثنين ب "المبادرات المتناقضة" لتسوية الأزمة الليبية التي تؤجج النزاع بدلا من حلّه. ولدى تدخله خلال أشغال الندوة الوزارية حول ليبيا التي بادرت بها ألمانيا و منظمة الأممالمتحدة حول ليبيا والتي نظمت عبر تقنية التواصل المرئي، قال السيد بوقدوم "من الواضح أنه لا يمكننا دعم نزاع مستمر من خلال مبادرات متناقضة تؤجج الأزمة بدلا من حلّها وهي المبادرات التي لا تندرج في إطار مسار برلين والمبادئ المتفق عليها في ندوة برلين". وأبرز أنه منذ ندوة برلين "التزمت الجزائر بشدة بدعم المسار و وضعت جانبا جهودها التي بحث عنها كل الليبيين وطالبوا بها" مع إعلانها "بقائها ملتزمة ببذل قصارى جهدها لبلوغ حل بناء في إطار مسار برلين الذي يدعمه مجلس الامن وكذا من أجل حوار سياسي شامل وتمكين الليبيين من التحكم بزمام الأمور فيما يتعلق بمسار تسوية النزاع". كما أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر ودول الجوار لا يمكنها تحمل "أزمة متواصلة"، داعيا مجلس الأمن إلى فرض احترام الحظر المفروض على الأسلحة. اقرأ أيضا: الجزائر تجدد رفضها القاطع للتدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا وأردف يقول أنه "على الليبيين حل مشاكلهم بأوراق التصويت لا بالرصاص". للتذكير نظمت يوم الاثنين ندوة وزارية عبر تقنية التواصل المرئي حول ليبيا ضمت البلدان المشاركة في ندوة برلين من بينها الجزائر من أجل تجديد الالتزام بالحل الشامل الذي يسمح بعودة الامن إلى هذا البلد الذي يعاني من ويل الأزمات منذ 2011. وانعقدت هذه الندوة المرئية عن بعد على هامش الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت اشراف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.