أكد وزير الصناعة، فرحات آيت علي براهم اليوم السبت أن المسألة المتعلقة باستيراد المركبات التي تقل عن ثلاث سنوات ستخضع لتقدير مجلس الوزراء المقبل. وقد صرح الوزير الذي نزل ضيفا على القناة الثانية للإذاعة الوطنية يقول "سأقدم خلال مجلس الوزراء القادم عرضا حول الاجراء المتعلق باستيراد المركبات التي يقل سنها عن ثلاث سنوات". ولإعطاء تفاصيل أكثر حول هذا العرض، أكد الوزير يقول "لم أغير موقفي ولا رأيي ولو بملمتر واحد أي أن العرض سيصب في نفس وجهة النظر التي أدليت بها". في نفس السياق، أعلن السيد آيت علي عن "عدم قناعته بهذا الاجراء الذي أدرج في قانون المالية 2020 و أنه "ملزم بتقديم شروحات خلال مجلس الوزراء حول دواعي موقفه". ومن بين هذه الأسباب التي تطرق اليها الوزير مجددا للدفاع عن موقفه "عدم رغبته في تشجيع اللجوء الى السوق الموازية للعملة الصعبة"، حيث قال " لن نصرف المال الباقي لنا في استيراد هذه السيارات، لاسيما وأن الجزائر تسعى لاستحداث صناعة لسيارات" . ==ديوان وطني لتسيير العقار الصناعي== ويتمثل الملف الآخر الذي "لا يقل أهمية" والذي سيتم عرضه و مناقشته خلال مجلس الوزراء في العقار الصناعي. حول هذا الموضوع أوضح وزير الصناعة " سيتم عرض و دراسة مشروع تعديل القانون المتعلق بالعقار الصناعي خلال مجلس الوزراء القادم" حيث سيسمح هذا التعديل بسد فراغ قانوني لوحظ في القانون المعمول به ووضع حد لتدخل عدة فاعلين في توزيع الأوعية العقارية حسب آيت علي . إقرأ ايضا: استيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات جمد لكنه لم يلغى ولتحقيق ذلك، اقترح وزير الصناعة استحداث هيئة جديدة خاصة بتسيير العقار الصناعي . و يتعلق الأمر ب "ديوان وطني للعقار الصناعي سيكون السلطة الوحيدة المكلفة بتسيير وتوزيع وتحديد واسترجاع العقار الصناعي اضافة الى تسيير المناطق الصناعية" حسب الوزير. كما سيتم خلال مجلس الوزراء عرض قرار يتضمن وضع جدول لانتقاء مشاريع الاستثمار. "سيحدد هذا الجدول معايير منح العقار الصناعي"، يضيف الوزير. ومن بين هذه المعايير، ذكر الوزير القدرات المالية ونوعية الاستثمار و عدد مناصب الشغل المستهدفة و الإبداع و استعمال المدخلات أو المنتجات المحلية. وبخصوص استرجاع الأراضي الموجهة للاستثمار غير المستغلة، جدد الوزير تأكيده على عزم الدولة على تطهير العقار الصناعي. وفي نفس السياق، أكد أنه "توجد حاليا 60 منطقة صناعية موزعة بشكل غير منصف فضلا عن مناطق نشاط صغيرة". وسجل الوزير كذلك بأن "توزيع الأوعية العقارية يتم في بعض الولايات بشكل عشوائي، في حين أن بعض المستفيدين هم مستثمرون مزيفون". وفي إطار القانون الجديد للاستثمار، سيتم دراسة ملفات المستثمرين في "الشفافية " و سيتم منح المزيد من الصلاحيات للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، موضحا أن المزايا و الإعفاءات ستخضع إلى جدول. وبخصوص القاعدة 51/49، ذكر الوزير أنه تم تحديد قائمة النشاطات الاستراتيجية غير المعنية برفع هذا الإجراء. ويتعلق الأمر بالنشاطات القبلية للمحروقات والموارد المنجمية عدا المحاجر و شبكات إيصال المحروقات و الشبكات الكهربائية ذات الضغط العالي والموانئ المطارات و السكك الحديدية.