جدد البرلمان الجهوي بمقاطعة أراغون الاسبانية تضامنه مع الشعب الصحراوي وممثله الشرعي، جبهة البوليساريو، في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها القضية الصحراوية على خلفية إقدام سلطات الاحتلال المغربية على شن عدوان عسكري على مدنيين صحراويين في ثغرة الكركرات ليخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن برلمان أراغون أصدر قرارا أمام حالة التوتر الحاصلة بالصحراء الغربية جاء فيه "إن الأحزاب السياسية الممثلة تؤكد أن مهاجمة جيش الإحتلال المغربي للمدنيين الصحراويين بثغرة الكركرات، يعد خرقا لوقف إطلاق النار ويتسبب في عودة النزاع المسلح وإطالة معاناة شعب يطمح إلى إسترداد حريته وإستقلاله". وأعرب البرلمان الجهوي بمقاطعة أراغون عن "دعمه وتضامنه" مع الشعب الصحراوي وممثله الشرعي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، "تماشيا مع مبادئ ميثاق الأممالمتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي". وناشد برلمان أراغون، حكومة إسبانيا المركزية من أجل تحمل مسئولياتها والإنتباه إلى واجباتها بخصوص الدفاع عن الإتفاقات الدولية وحقوق الإنسان بالنسبة للشعب الصحراوي، والعمل على إحترام هذه الاتفاقيات على مستوى المنتديات والمنظمات الدولية، وأن تسعى جاهدة الى إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين داخل السجون المغربية. وجاء في القرار البرلماني: "يتعين على الحكومة المركزية الإسبانية والإتحاد الأوروبي التدخل لدى المملكة المغربية لإقناعها بضرورة إحترام الحقوق الإنسانية والديمقراطية للشعب الصحراوي والإنسحاب الفوري من ثغرة الكركرات، كما نرى من الأنسب دخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المناطق المحتلة". يذكر أن قوات الاحتلال المغربي شنت عدوانا عسكريا على متظاهرين صحراويين سلميين في منطقة الكركرات يوم 13 نوفمبر المنصرم، في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في 1991، برعاية الأممالمتحدة. وهو العدوان الذي لقي إدانة دولية واسعة.