وصلت بعد ظهر يوم الاثنين الى مطار هواري بومدين الدولي (الجزائر العاصمة) 50.000 جرعة من لقاح استرا-زينيكا وهي أول شحنة من اللقاح الأنجلو-سويدي الذي طلبته الجزائر في اطار استراتيجيتها الرامية الى مكافحة وباء كوفيد-19 . وتضاف هذه الشحنة لتلك التي استلمت الجمعة الماضية بمطار بوفاريك العسكري (البليدة) والمتمثلة في 50.000 جرعة من اللقاح الروسي سبتوتنيك V. و أوضح الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا, الدكتور جمال فورار, في تصريح للصحافة على هامش استلام شحنة تتكون من 50.000 جرعة من لقاح استرا-زينيكا أن العملية تندرج في إطار برنامج وزارة الصحة والسكان لتعزيز التوزيع وطنيا بغية توفير اللقاحات اللازمة ضد وباء كورونا على المستوى الوطني, مبرزا أن برنامج استلام جرعات اللقاح مستمر عبر شحنات أخرى. وأشار الدكتور فورار أن شحنة اليوم من لقاح استرا-زينيكا - وهو لقاح منتج من طرف مخبر معروف عالميا اثبت نجاعته وفعاليته في مواجهة فيروس كورونا - ستوجه إلى معهد باستور ليشرع في توزيع الحصة بداية من اليوم على كافة ولايات الوطن للشروع في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا على المستوى الوطني للقضاء على الجائحة بسرعة وفعالية بغية الحد من انتشار العدوى كما أنها ستعزز قدرات التموين عبر كافة الوحدات الصحية بالوطن. وأضاف أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا التي تستمر طيلة السنة, ستمس في مرحلة أولى الاطقم الطبية و الاشخاص الذين يمارسون وظائف استراتيجية و هامة في البلاد و الاشخاص من 65 سنة فما فوق و المرضى المزمنين. و ستشمل عملية التلقيح, في مرحلة قادمة, باقي السكان البالغين أكثر من 18 سنة "وفقا لبرمجة و استراتيجية مسطرة", كما أوضح السيد فورار. واستنادا لذات المسؤول, فقد تم ضبط برنامج تدريجي لإقتناء واستلام الجرعات اللازمة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لتلقيح كل الفئات المعنية. اقرأ أيضا : لقاح كوفيد-19: وصول 50000 جرعة من لقاح أسترا-زينيكا يوم الاثنين من جهة ثانية, أكد الدكتور فورار أن "الدولة الجزائرية سخرت كافة الإمكانيات لإقتناء اللقاح", لافتا الى أن بعض الدول التي سجلت ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا لم تتمكن لحد الآن من إقتناء اللقاحات للشروع في عملية التلقيح. كما اعتبر أن هذا الأخير يبقى "الوسيلة الأكثر فعالية" لخفض الحالات الوبائية و تقليص خطرها. كما طمأن الدكتور فورار حول "توفر" جميع الوسائل اللوجستية التي تسمح بتخزين وتسليم هذه الكميات وكذا ب"تكوين كل الطاقم الطبي و شبه الطبي" للإشراف على عملية التلقيح على المستوى الوطني. و أكد الدكتور فورار أن الحالة الوبائية في الجزائر تعرف استقرارا في عدد الحالات المسجلة بالإصابة بفيروس كورونا, مشددا على ضرورة توخي المواطنين اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية, داعيا إياهم إلى الامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع. وكانت حملة التلقيح التي ستمتد طيلة سنة 2021 قد انطلقت رمزيا السبت الماضي من ولاية البليدة التي تعتبر أول بؤرة وطنية للوباء الذي ظهر منذ أكثر من سنة وبعدها أمس الأحد بولاية الجزائر العاصمة ليتم الشروع فيها عبر كافة ولايات الوطن. و من جهته, طمأن الوزير الأول, عبد العزيز جراد, أمس الأحد بأن كمية اللقاحات التي ستتسلمها الجزائر ستكون "كافية" لتلبية حاجيات جميع السكان.