وجه الناشط الحقوقي محرز العماري, رسالة دعم للمناضلة الصحراوية في مجال حقوق الإنسان سلطانة خيا التي تتعرض للقمع المغربي داعيا المجتمع الدولي لوضع حد للإفلات من العقاب والعدوان الممنهج لحقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة. و باعتباره ناشط في مجال حقوق الإنسان والشعوب والرئيس الأسبق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, جدد السيد العماري في رسالته التأكيد على "دعمه وتضامنه مع نضال الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة البوليساريو, الى غاية تحقيق الاستقلال التام للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وحيا في رسالته "الشجاعة" التي تحلت بها المناضلة الصحراوية و"تصميمها بكل ايمان على الاستمرار في التشبث بشعلة الاخلاص والتحرير والكرامة", مشيدا أيضا ب"التزام السلطانة خيا وشجاعتها وولائها لعدالة قضيتها ونضال جبهة البوليساريو وهو ما يستوجب الاحترام والإعجاب". وتؤكد رسالة السيد العماري, أن الناشطة الحقوقية سلطانة خيا, "لها كل الحق لتأمل في دعم أقوى من المجتمع الدولي والعمل الأكثر حزما لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير". وحث الرئيس الأسبق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي "الأممالمتحدة ومجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة, للعمل على إنهاء حالات "الإفلات من العقاب, والضيم والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة التي ترتكبها قوات الجيش المغربي مع التأكيد على ضرورة وضح حد لهذا الاحتلال الاستعماري". وأكد السيد العماري في رسالته على قناعته بأن التاريخ سيشهد بأنه "عاجلا أم آجلا فإن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتقادم لتقرير المصير في الصحراء الغربية سينتصر". وكانت المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيدابراهيم خيا, قد أكدت في تصريح ل(وأج) أن "قوات الاحتلال المغربي تسعى إلى تصفيتها جسديا" من خلال الاعتداء الوحشي يوم 13 فبراير الجاري, على منزلها العائلي, وناشدت الهيئات الحقوقية الدولية, حماية المدنيين الصحراويين العزل من الممارسات القمعية لنظام المخزن. وذكرت سلطانة خيا أن المدن المحتلة "تحولت إلى سجن كبير في ظل التصعيد المتزايد لقوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين العزل منذ الخرق السافر لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الفارط, على اثر الاعتداء العسكري المغربي على المدنيين الصحراويين العزل في منطقة الكركرات". وقد اثارت هذه الانتهاكات ردود فعل دولية متضامنة مع المدنيين الصحراويين في الاراضي المحتلة و وأدانت في هذا الاطار منظمة فرونت لاين ديفندرز "بشدة" المضايقات المتزايدة التي يتعرض لها المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الاراضي الصحراوية المحتلة طيلة الاشهر الماضية من قبل الاحتلال المغربي الذي لم يتوان في استخدام القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات السلمية, وإساءة معاملة السجناء السياسيين وفرض إجراءات تأديبية تعسفية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان أثناء عملهم. كما أستدعى التصعيد المغربي الممنهج في الأراضي المحتلة مناشدة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية, إبراهيم غالي, العديد من الدول والهيئات والمنظمات الدولية لوضع حد للانتهاكات المغربية, حيث قد وجه رسائل الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, وأخرى مماثلة لها إلى الرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي, الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأممالمتحدة, السفيرة باربرا وودوارد. كما بعث برسالة الى الرئيس الأمريكي جو بايدن, لينخرط ب"نحو فعال وبناء في الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي ودائم لمسألة الصحراء الغربية على أساس ممارسة الشعب الصحراوي الحرة والديمقراطية لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال". هذا الى جانب توجيه رسائل مماثلة الى الاتحاد الافريقي والهيئات التابعة له دعاهم فيها "للتدخل العاجل" لإنقاذ المدنيين الصحراويين العزل الذين يعانون من القمع المغربي في الأراضي المحتلة مطالبا بإنشاء آلية دولية مستقلة مكلفة برصد حقوق الإنسان في المنطقة.