وجه 19 نائبا أوروبيا رسالة الى رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل داعين اياه الى ادانة القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال المغربية ضد مناضلين صحراويين و المساهمة في تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية. و جاء في هذه الرسالة " نظرا لانتهاك حقوق الانسان في الصحراء الغربية نطالب المفوضية الأوروبية بالتحرك بشكل قاطع لإدانة تفاقم القمع و الاضطهاد ضد المناضلين الصحراويين و انتهاك حقوق الانسان بهذا الاقليم". من جهة أخرى، دعا هؤلاء النواب المفوضية الأوروبية الى "المساهمة بحزم " في اجراء الاستفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي مثلما هو مقرر منذ عقود في مخطط التسوية الخاص بالصحراء الغربية. كما دعا النواب في ذات الرسالة الى الغاء " الاتفاق التجاري الخاص بالصيد البحري" المبرم مع المغرب و " التمويلات" التي تتلقاها المملكة " في اطار الجوار و الاستثمارات". و من بين هؤلاء النواب ايدويا فيلانوفا و أوجينيا رويز رودريغيز بالوب و ستيليوس كولوغلو و بيرناندو بارينا. من جهة أخرى، دعا الموقعون على الرسالة المفوضية الأوروبية الى " التدخل بشكل عاجل أمام الوضع الخطير الذي يوجد فيه نحو خمسين معتقلا سياسيا صحراويا بالسجون المغربية حيث ينتشر وباء كوفيد-19 نظرا للعدد الكبير من المعتقلين و الغياب التام لشروط النظافة". و أوضح هؤلاء في رسالتهم " مثل ما تعلمون فان القمع و الاضطهاد اللذين يتعرض لهما المناضلون واضحان بالمدن الصحراوية المحتلة لا سيما بوجدور و العاصمة العيون حيث تتم محاصرة منازل هؤلاء المناضلين ليلا و نهارا من طرف عناصر القوات المغربية " و هذا منذ انتهاك وقف اطلاق النار من طرف النظام المغربي في نوفمبر الماضي. و من بين ما أشار اليه هؤلاء النواب " الصور الوحشية" للاعتداء على اقامة المناضلة الصحراوية سلطانة خيا و شقيقتها الواعرة اللتين " تعرضتا لاعتداء و أصيبتا بأضرار جسدية مستعصية". كما اضافوا "نخشى أن تركز المفوضية الأوروبية على الجهود الدبلوماسية مع الحكومة المغربية "متجاهلة" تواطؤ هذا البلد و تورطه في حرب استنزاف ضد السكان الصحراويين". في هذا الشأن، يرى النواب الأوروبيون أن " الاتحاد الأوروبي يجب أن يدرك أن دعم النظام المغربي غير ممكن اليوم بالنظر الى تكثيف القمع ضد المواطنين الصحراويين العزل و قمع المناضلين السياسيين و انتهاك حقوق الانسان". في نفس الشأن، أوضح النواب الأوروبيون قائلين "نؤكد أننا لن نتسامح مع الوعود الكاذبة و عدم التحرك و تغليط المجتمع الدولي من أجل حل النزاع" مؤكدين " تضامنهم مع الشعب الصحراوي و ارادتهم في مواصلة المطالبة برد صارم من الاتحاد الأوروبي و المسؤولية التاريخية للدولة الاسبانية". كما جدد هؤلاء ارادتهم "في التوصل الى حل ديمقراطي لتطلعات الشعب الصحراوي و هو حل يتطلب ممارسة حقه في تقرير المصير".