أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الحميد حمداني يوم الخميس من بلدية وادي النجاء بولاية ميلة بأن "الهدف المسطر من طرف القطاع خلال الموسم الفلاحي الجاري 2020-2021 بلوغ تجميع قياسي لمحاصيل الحبوب". و أبرز الوزير عقب تلقيه لعرض مفصل حول قطاع الفلاحة بولاية ميلة على مستوى مستثمرة فلاحية مختلطة (عمومية وخاصة) خلال زيارة العمل و التفقد التي تقوده إلى هذه الولاية بأن "الموسم الفلاحي الحالي يبشر بالخير لكن يجب توفير الظروف الملائمة لإنجاحه و تحقيق تجميع قياسي للمحاصيل". و فصل بأن هذا الأمر سيتحقق "من خلال ضبط مخطط للتجميع و توفير تسهيلات للفلاحين و كذا التوجه نحو نظام السقي التكميلي للرفع في المردودية و الإنتاج خلال الموسم الجاري" معتبرا أن نسبة 7 بالمائة من المساحات المسقية بولاية ميلة التي تتوفر على إمكانيات هامة في هذا المجال "ستكون غير مقبولة في السنوات المقبلة". و شدد في هذا السياق على ضرورة تكثيف الجهود لمضاعفة المساحات المسقية بولاية ميلة مفيدا بأنه "سيتم على المستوى الوطني خلال الموسم الجاري بلوغ مساحة 20 ألف هكتار منها مساحات هامة بالجنوب". كما أضاف السيد حمداني بأنه إذا ارتفع المردود من 10 إلى 20 بالمائة ستتقلص الكمية المستوردة و هذا هو "الهدف المنشود" . و فيما يتعلق بتجارب زراعة السلجم الزيتي بولاية ميلة التي استهدفت خلال الموسم الجاري 282 هكتارا ثمن وزير الفلاحة و التنمية الريفية الجهود المبذولة من طرف جميع الفاعلين لإنجاح هذه التجربة قائلا "إن الهدف من هذا النوع من الزراعات اقتصادي محض". و أردف بأن "المؤشرات المتوفرة حاليا تشير إلى رفع المساحات في الموسم المقبل" مؤكدا على ضرورة توفر عاملين اعتبرهما "أساسيين" لإنجاح حملة زراعة السلجم الزيتي خلال الموسم المقبل و هما الجانب اللوجيستيكي و كذا توفير التسهيلات اللازمة للفلاحين. اقرأ أيضا : ضرورة زيادة الاعتماد على السقي الفلاحي لرفع الإنتاج الوطني من الحبوب كما أفاد بأنه "بالإمكان بلوغ الأهداف المسطرة في مجال المساحات المخصصة لزراعة السلجم الزيتي –الكولزا- في ظرف سنتين من الآن" مذكرا بتحقيق أهداف 2021 في سنة 2020 و ذلك على اعتبار أن تحقيق ذلك يرتكز على "التجربة و التجند و التواجد الميداني و التنظيم". و عقب تلقيه عرضا حول المستثمرة الفلاحية المختلطة "العمومية/ الخاصة" "بلدي أقروليفال" أكد الوزير بأن هذه المزرعة تستحق المرافقة لكونها نموذج للنجاح رغم المشاكل التي تواجهها كنقص المياه و اعتبرها مثالا يجذب المستثمرين مفيدا بأن "برنامج الحكومة يدعم الاستثمار دعما كاملا من خلال منح التسهيلات اللازمة للمستثمرين في المجال الفلاحي". و أبرز أن الوقت قد حان للتوجه نحو "فلاحة ذكية ذات مردودية و توفر مناصب شغل". وسيواصل الوزير زيارته إلى ولاية ميلة بتفقد مستثمرات فلاحية و وحدات تحويلية ببلديات كل من عين التين و وادي العثمانية و وادي سقان علاوة على تدشين مخزن للحبوب ببلدية التلاغمة.