أعلن مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض, يوم الأحد, عن عقد اجتماعات عربية وأممية يوم غد الاثنين لبحث التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة على مدار الأيام الماضية. وقال عمر عوض في تصريحات صحفية في مدينة رام الله, إن اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية العرب تقرر عقده غدا عبر الانترنت, مشيرا إلى أنه جرى تعديل الاجتماع من مستوى المندوبين الدائمين ليكون على المستوى الوزاري "نظرا لأهمية ما يجري من اعتداءات إسرائيلية في القدس". وأضاف, أن الجهود الفلسطينية متواصلة على المستويات كافة لوقف العدوان الإسرائيلي, مشيرا إلى أن اتصالات تجري لعقد جلسة لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في شرق القدس. وأشار عوض الله, إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مغلقة بشكل عاجل وطارئ غدا, بعد مشاورات أجرتها بعثة فلسطين لدى الأممالمتحدة مع دول وأعضاء المجلس خاصة الصين بصفتها رئيس المجلس. يأتي ذلك فيما عمم وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي, على سفراء فلسطين بالتحرك الفوري المشترك مع سفراء الأردن تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام والبرلمانات في الدول المضيفة, لشرح تطورات الأوضاع في القدس. وقال المالكي في بيان صحفي, إن التحرك المشترك يستهدف "حشد أوسع جبهة دولية ضاغطة على إسرائيل لوقف عدوانها فورا, ووقف انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, ولقانون حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين القاطنين في القدس". وأشار, إلى أن إسرائيل تستغل قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حول الاعتراف بالقدس موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل "من أجل ترسيخ هذا الالتزام, وجعل التراجع عنه شبه مستحيل". اقرأ أيضا : تنديد دولي لاقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى وتهجير سكان القدسالمحتلة واتهم المالكي, المسؤولون في إسرائيل ب"العمل ضمن منظومة واحدة لتطبيق سياسة الاحتلال في تهويد المدينة المقدسة وإلغاء الشخصية العربية الإسلامية المسيحية لها". ودعا, المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف "الجرائم والتلويح بإجراءات قد تتخذ بحقها في حال تجاهلها لهذه الدعوات الدولية وتوفير كل أشكال الحماية للمواطنين الفلسطينيين القاطنين بمدينة القدس الشرقية وبقية الأرض الفلسطينيةالمحتلة". وكانت مواجهات عنيفة اندلعت مساء أمس الجمعة في المسجد الأقصى بعدما أقدمت عناصر من شرطة الاحتلال الاسرائيلي على اقتحام باحات المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط, وقنابل الصوت, والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين , حسب مصادر فلسطينية. ووفقا للمصادر, اندلعت مواجهات قرب باب السلسلة داخل الأقصى, عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار, فيما أغلقت شرطة الاحتلال بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في البلدة القديمة, ومنعت إقامة صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بإصابة 205 فلسطيني على الأقل, فيما تحدث شهود عيان عن اعتقال عدد آخر من المصلين. يأتي ذلك فيما تتجه شرطة الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل دخول المستوطنين للمسجد الأقصى غدا, بعد دعوات أطلقتها الجماعات الاستيطانية بمناسبة ما يسمى يوم "توحيد القدس", وهو ذكرى احتلال الشطر الشرقي للمدينة بالتقويم العبري. وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية, حذرت في وقت سابق من دعوات التحشيد المتصاعدة للجمعيات الاستيطانية لتنظيم مسيرات استفزازية في شوارع وأحياء القدس الشرقية, واقتحام جماعي للمسجد الأقصى.