اعتبرت الصحف الصادرة يوم الخميس بوهران تشريعيات 12 يونيو المقبل التي انطلقت حملتها الانتخابية اليوم خطوة إضافية في مسار التغيير الذي طالب به الحراك. وفي هذا الاطار, أشارت يومية "الجمهورية" في افتتاحية بعنوان "قوة البرلمان تصنعها قوة المشاركة" الى أن "التشريعيات الحالية ما هي إلا خطوة إضافية في مسار يتطلب مساهمة الجميع لاستكماله, بالشكل الذي يحدث التغيير الذي طالب به الحراك الشعبي وخاصة من حيث منح الشباب والمرأة والكفاءات الجامعية فرص المساهمة في الحياة السياسية بأفكار وبرامج وحلول مبتكرة لمشاكل البلاد". وأكدت الجريدة في هذا الصدد "على ضرورة الاستفادة من دروس الاستحقاقات السابقة لاسيما من حيث توظيف الانتخابات كألية ديمقراطية لتجاوز الأزمات لا كفرصة لعرقلة المسار الانتخابي, ولاسيما بعد توفر كل شروط الشفافية والنزاهة والحياد وسد كل منافذ التزوير وشبهات المال الفاسد وغير الفاسد". ومن جهتها, قالت يومية "الوطني": من المؤكد ان الرهان الاستحقاقي لن يكون كسابقه من المواعيد الانتخابية التي عاشتها الجزائر في حقب كانت تدشن فيها الحملات بالمزاميز والطبول والهرج, وذلك بالنظر إلى مستجدات الساحة السياسية التي افرزت وعيا شعبيا لا يمكن في خضمه خداع المواطن بالوعود والكلام المعسول". وأبرزت الصحيفة ان "المرحلة فرضت انتخابات تشريعية مسبقة تمهد للوصول الى برلمان أولياته خدمة استقرار البلاد وأمنها والدخول في مرحلة بناء الجزائر الجديدة". ومن جانبها, اعتبرت "واست تربين" الناطقة بالفرنسية أن "كل شيء صار جاهزا للانطلاق في سباق انتخابي عادل بدون مال فاسد وبحضور قوى للمترشحين من الشباب والنساء", مشيرة الى أنه ينتظر من منشطي الحملة الانتخابية أن يجعلوا منها "بداية سعيدة للجزائر الجديدة". ولفتت الجريدة إلى أن الحملة الانتخابية التي دشنت اليوم "سبقتها عملية اختيار دقيقة للمترشحين من قبل الاحزاب و بروز طبقة سياسية تتشكل من المترشحين المستقلين". و من جهتها, تطرقت جريدة "كاب اوست" الناطقة بالفرنسية الى التحضيرات للحملة الانتخابية للتشريعيات بولاية وهران متوقعة أن تعرف منافسة "شرسة" على اعتبار أن الولاية تشهد لأول مرة ترشح 17 قائمة حرة الى جانب 20 قائمة حزبية. وأشارت الصحيفة الى أنه يرتقب أن تجرى الحملة الانتخابية "بكل شفافية", مضيفة أن الحملة ستكون فرصة للمترشحين لدعوة المواطنين الى المشاركة القوية في هذا الاستحقاق".