جددت وزيرة الخارجية الإسبانية, أرانشا غونزاليس لايا, يوم الأربعاء, التأكيد على موقف بلادها "الثابت" بخصوص الصحراء الغربية, والذي "لم ولن يتغير" . وردا على أسئلة "الحزب الشعبي" و حزب "بيلدو" بخصوص الأزمة مع المغرب, خلال جلسة مساءلة الحكومة, شددت الوزيرة على أن موقف إسبانيا بشأن الصحراء الغربية "ثابت" و"لم ولن يتغير" ويستند إلى التعددية واحترام الأعراف الدولية وقرارات الأممالمتحدة, حسبما نقلته وكالة إيفي الإسبانية. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا قد شهدت توترا كبيرا مؤخرا وصل لحد الأزمة, وذلك على خلفية استقبال السلطات الإسبانية لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي, على إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). وعلى اثر ذلك استعملت الرباط شتى الأساليب للضغط على مدريد من أجل التراجع عن موقفها بخصوص النزاع في الصحراء الغربية, والاعتراف ب"السيادة" المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية التي يحتلها. اقرأ أيضا : الصحراء الغربية: "العدوانية التي تعامل بها المغرب مع إسبانيا أظهرت توتره وفشله الدبلوماسي" وإمعانا في سياسة الابتزاز التي لطالما اتبعها مع إسبانيا, افتعل النظام المغربي أزمة هجرة غير مسبوقة في مدينة سبتة الإسبانية يومي 17 و18 مايو الماضي, من خلال سماحه لقرابة 8 آلاف شخص معظمهم من الأطفال والقصر بالدخول إلى التراب الإسباني, وهو ما زاد من حدة التوتر بين البلدين وأثار استهجانا كبيرا من قبل الاتحاد الأوروبي. وعلى خلفية ذلك, سيناقش البرلمان الأوروبي ويصوت يوم غد الخميس, على قرار حول الانتهاك المحتمل لاتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل واستخدام السلطات المغربية للقصر.