أشادت جمهورية جنوب إفريقيا بموقف الحكومة الالمانية الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وهذا بالرغم من الحملة المضللة التي يشنها الاحتلال المغربي ضد برلين بسبب موقفها من قضية الصحراء الغربية. خلال جلسة للبرلمان للمصادقة على الميزانية العامة للرئاسة حضرها الرئيس سيريل رامافوسا, شدد نائب وزيرة الخارجية الجنوب افريقي السيد ألفين بوتس, على ضرورة ان تظل مسألة الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير أولوية بالنسبة لجنوب إفريقيا. وأشار المسؤول الجنوب إفريقي, أن المغرب أوقف جميع الاتصالات مع السفارة الألمانية في الرباط والمنظمات الألمانية ذات الصلة بسبب الصحراء الغربية. وحيا المسؤول في هذا السياق الموقف الألماني, واصفا اياه ب "الصحيح" كونه يدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وكانت جنوب إفريقيا, قد دعت في يونيو السابق مجلس الأمن الأممي, إلى تحمل مسؤوليته والتأكد من تبني نهج محايد ومتوازن يساعد طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو) في التحرك نحو التسوية للقضية الصحراوية, بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وجددت على لسان مندوبها لدى الأممالمتحدة بجنيف إمشولوسكي نكوسي موقفها المبدئي بشأن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي, على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأممالمتحدة والقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي, مؤكدة على مبدأ قدسية الحدود الموروثة غداة الإستقلال في إفريقيا, وحق شعوب المستعمرات السابقة في تقرير المصير والاستقلال. ومن جهتها تشهد العلاقات المغربية الالمانية منذ مارس الماضي تدهورا, بسبب موقف برلين من القضية الصحراوية, حيث اعلن المغرب مطلع مارس الماضي, عن تعليق علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط, بسبب تأكيد برلين على تمسكها بالشرعية الدولية في تسوية النزاع في الصحراء الغربية, ومعارضتها لاعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب, ب"السيادة" المزعومة للرباط على الصحراء الغربية. وبدورها, أكدت الحكومة الألمانية, أنه لا وجود لسبب لإعاقة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, و أن برلين طلبت من الحكومة المغربية مؤخرا, تفسيرا حول استدعاء سفيرته للتشاور في الرباط يوم 6 مايو 2021. ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية, قرار المملكة المغربية, استدعاء سفيرتها في برلين لأجل التشاور ب "غير العادي" والذي يبقى, "إجراء غير مناسب لأجل تسوية أزمة ديبلوماسية". وأكدت برلين أن موقفها من الصحراء الغربية "سيبقى كما هو" و أن اتهامات الرباط "لا تستند إلى أي أساس". وكانت بعثة ألمانيا لدى الأممالمتحدة قد حذرت شهر ديسمبر الفارط من انحياز الولاياتالمتحدةالأمريكية, محررة اللوائح حول الصحراء الغربية, للمغرب وقالت إن صفة "الدولة المحررة يقتضي المسؤولية, ويرافقه التزام قوي لحل المشكل" ولابد للدولة المحررة "أن تكون عادلة و محايدة و (...) ولابد من التحرك في إطار القانون الدولي".