دعت منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) الى البحث عن حلول غير تقليدية للاستفادة من النفايات البلاستيكية في مصافي النفط ومجمعات البتروكيماويات, مشيرة كذلك الى ضرورة تشجيع الاستثمار لتنمية مشروعات إعادة تدوير النفايات البلاستيكية وانتاج الطاقة منها. وتعتبر هاته المقترحات من اهم الاستنتاجات والتوصيات التي خرجت بها الندوة التي نظمتها المنظمة حول "إعادة تدوير النفايات البلاستيكية ومفهوم الاقتصاد التدويري" و التي جرت عن طريق تقنية التواصل المرئي عن بعد. و من ابرز التوصيات المنبثقة عن هاته الندوة كذلك, ضرورة التحول نحو مفهوم نظام الاقتصاد التدويري لمعالجة النفايات البلاستيكية بدلا من مفهوم الاقتصاد الخطي و كذلك تفعيل الأنظمة المتطورة لإدارة النفايات البلاستيكية والاستفادة من الخبرات والمبادرات السابقة في مجال الحد من النفايات التي تتبعها عدد من دول العالم وتحديد المجالات التي تتطلب زيادة الجهود. كما دعت "اوابك" الى ضرورة توجيه أنشطة البحث العلمي لإعداد تصميمات أفضل للمنتجات البلاستيكية بهدف زيادة عدد مرات إعادة الاستخدام والتدوير وزيادة المتانة أو الصلابة, و كذلك إنتاج منتجات بلاستيكية ذات خصائص التحلل الذاتي، وغيرها من التدابير الممكنة. كما تمخض عن الندوة دعوة لإقرار التشريعات والقوانين ذات الصلة بإعادة تدوير النفايات البلاستيكية ووضع أهداف خاصة للتعامل معها والتخلص الاَمن من النفايات البلاستيكية و كذا تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية المساهمة في التخلص الأمن من النفايات البلاستيكية والحد من مخاطرها. و في تدخله, دعا الأمين العام للمنظمة, علي سبت بن سبت, "لبذل المزيد من الجهود للحد من انتشار النفايات البلاستيكية نظرا لما تحدثه من أضرار جسيمة على البيئة، والعمل على إيجاد الحلول، والطرق والتقنيات المبتكرة لإعادة تدوير هذه النفايات", مؤكدا كذلك على "أهمية الاستفادة من الخبرات والمبادرات المتبعة في العديد من دول العالم وزيادة مستوى الوعي العام بثقافة وأهمية تقنيات إعادة التدوير ودورها في المحافظة على الموارد الطبيعية ودعم الاقتصاد الوطني". و تمت هاته الندوة, الأربعاء الفارط, بمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين من الدول الأعضاء منظمة أوابك، ومن معهد الكويت للأبحاث العلمية, والإتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات، ومركز الحد من المخاطر والدراسات والبحوث البيئية بجامعة القاهرة، ومركز تكنولوجيا البلاستيك بجمهورية مصر العربية. تجدر الإشارة إلى أن الهدف من الندوة كان إلقاء الضوء على بعض المشكلات البيئية التي تواجهها الدول العربية بشكل خاص ودول العالم بشكل عام نتيجة التقدم الصناعي, و كذا تبادل الخبرات والآراء حول الحلول التقنية المحتملة الممكنة لتلك المشكلات وطرح الأفكار التي من شأنها المساهمة في تحسين وحماية البيئة من التلوث، فضلا عن تقييم الفرص الاستثمارية الواعدة في الدول الأعضاء نحو إقامة عدد من الصناعات التي تسهم بشكل مباشر في تنويع اقتصاداتها وتوفير فرص العمل مباشرة وغير مباشرة. و تضمنت الندوة عرض ستة (06) بحوث علمية خلال جلستين، الأولى بعنوان مفهوم النفايات البلاستيكية والاقتصاد التدويري، وتقنيات إعادة التدوير، بينما الجلسة الثانية بعنوان دور البحث والتطوير ومبادرات الدول الأعضاء. وشملت الندوة المحاور الرئيسية التالية : تقنيات إعادة تدوير النفايات البلاستيكية الحديثة، كإعادة التدوير، وإنتاج الطاقة، وابتكار بدائل لبعض المنتجات البلاستيكية مثل البلاستيك القابل للتحلل بيولوجيا والنفايات البلاستيكية، والآثار البيئية ومبادرات الدول العربية في مجال إعادة تدوير النفايات البلاستيكية.