تمكنت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف إلى غاية يوم الثلاثاء من إخماد جميع الحرائق التي اندلعت بالمنطقة منذ 8 أغسطس الجاري بمجموع 22 حريقا نشب عبر عديد بلديات الولاية، حسب ما علم من مصالح الحماية المدنية. و أكد المكلف بالاعلام و الاتصال بمديرية الحماية المدنية بالولاية، النقيب أحمد لعمامرة لوأج بأن الحرائق المسجلة قد تم إخمادها بشكل "نهائي" بعد أن تسببت في هلاك 3 مواطنين و هم: شخص مسن (86 سنة) و شقيقين ( 42 و 46 سنة) ينحدرون جميعهم من بلديتي عين السبت و الدهامشة ( شمال شرق سطيف). و أوضح أن الأشخاص الثلاثة قد هلكوا متأثرين بالدخان الكثيف و الحروق البليغة التي طالت أجسادهم أثناء محاولتهم إخماد الحريق و حماية ممتلكاتهم الحيوانية (رؤوس أغنام و صناديق لتربية النحل). و قد تسببت الحرائق أيضا في خسائر في الغطاء النباتي قدرت ب 180 هكتارا من المساحات الغابية تمثل 80 بالمائة منها أشجار الصنوبر الحلبي فيما تمثل ال 20 بالمائة المتبقية أشجار البلوط الفليني و بلوط أخضر، استنادا لذات المسؤول. كما أتلفت الحرائق التي سخرت لمكافحتها وسائل مادية و بشرية "هامة" 400 هكتار من الأدغال و الأحراش و الأعشاب و 850 شجرة مثمرة و 4400 حزمة تبن، وفقا لما أفاد به المتحدث. و شملت الحرائق التي سجلتها الولاية على وجه الخصوص: بلديات معاوية و الدهامشة و عين السبت و آيت تيزي و بوسلام و عين الكبيرة و عين الروى و حمام قرقور و تيزي نبشار و عين آرنات و آيت نوال مزادة التي تقع جميعها شمال عاصمة الولاية، بالإضافة إلى بلدية قجال (جنوبسطيف). و أضاف نفس المصدر انه تم تسخير إمكانات "هامة" لإخماد هذه الحرائق التي استغرق إطفاء بعضها 48 ساعة متواصلة متمثلة في وحدات التدخل التابعة للبلديات المعنية و المجاورة لها و الرتلين المتنقلين للتدخل و الدعم لولايتي سطيف و المسيلة و بالتعاون مع أفراد الجيش الوطني الشعبي و مواطني المناطق المتضررة. يشار إلى أن عناصر الحماية المدنية بالولاية يواصلون عملية حراسة المناطق المتضررة و هم في حالة تأهب للتدخل بسرعة في حال نشوب حرائق أخرى لاسيما في ظل الظروف المناخية التي تميزها الحرارة الشديدة و هبوب بعض الرياح. الجدير بالذكر أن مصالح الحماية المدنية بولاية سطيف قد سجلت خلال السنة الفارطة ما لايقل عن 340 حريقا في الغابات و المحاصيل الزراعية. و تسببت تلك الحرائق في إتلاف 2018 هكتارا من الغابات و المحاصيل الفلاحية من بينها 690 هكتارا من الأشجار الغابية على غرار الصنوبر الحلبي و الأرز و غيرها و 20400 شجرة مثمرة فضلا عن 88 هكتارا من الحبوب. و شملت أيضا خسائر الحرائق التي مست خلال نفس الفترة وعلى وجه الخصوص المنطقة الشمالية للولاية على غرار بلديات بني شبانة و آيت نوال مزادة و قنزات و حمام قرقور 183 صندوقا لتربية النحل و 41 ألف حزمة تبن، كما جرى توضيحه.