سجلت مصالح الحماية المدنية بولاية سطيف 136 حريقا تسبب في خسائر غابية تصل إلى 1276 هكتار وذلك منذ بداية حملة مكافحة الحرائق في 01 جوان 2021. وحسب الإحصائيات التي نشرتها إذاعة سطيف فإن الحرائق مست الوسط الغابي والفلاحي وتتمثل في الصنوبر الحلبي والبلوط الفليني والبلوط الأخضر، وهي الأضرار الجسيمة التي تخلفها الحرائق وكثيرا ما تتكرر في موسم الحر. تسببت الحرائق في إتلاف ما يقارب 436 هكتارا من المساحات الغابية والأدغال، وكذا كما تسببت في تتلاف حوالي 840 هكتارا من الأحراش والحشائش وبقايا حقول المحاصيل الكبرى. كما تسببت أيضا في حرق 5115 شجرة مثمرة أغلبها من أشجار الزيتون، بالإضافة إلى تضرر حقول القمح بنحو 60 هكتار وإتلاف النيران ل 14600 حزمة تبن، كما تم إحصاء أيضا أضرار ب 112 صندوق نحل لإنتاج العسل. وشملت هذه الحرائق بحدة أكبر المناطق الشمالية لولاية سطيف، خاصة قنزات، حربيل، عين لقراج، حمام قرقور، بوسلام، ذراع قبيلة، عين الروى، ايت تيزي، ايت موال مزادة، ماوكلان، بوعنداس. كما مست أيضا عين أرنات، تيزي نبشار، واد البارد، أولاد عدوان، عين الكبيرة، الدهامشة، عين السبت، معاوية، البلاعة وقجال. ولضمان تعداد كاف يلبي كل طلبات النجدة لاسيما لإخماد الحرائق استدعت الظروف الاستثنائية تطبيق نظام الحجز الجزئي، أي تغيير العمل بنظام 24 ساعة مقابل 24 ساعة راحة، وأحيانا أخرى حجز عام لكل عناصر أفواج التدخل عبر كل وحدات الحماية المدنية ال 19 الموزعة عبر تراب الولاية . بالإضافة إلى إمكانيات الرتل المتنقل للحماية المدنية سطيف والمسيلة، أي ما مجموعه 300 عون تدخل في كل مناوبة. وفي ذات السياق بلغ تعداد الفرق العاملة في الميدان لمواجهة أهم الحرائق عندما بلغت ذروتها خلال موجة الحر الشديد الأخيرة من 9 إلى 16 أوت الماضي ما يقارب 120 عنصرا ميدانيا مرابطة في الغابات بمختلف الرتب، كما تم تسخير معدل 15 شاحنة إطفاء، وإلى ساعات متأخرة من الليل. بالإضافة إلي إمكانات مصالح الغابات، البلديات المعنية، مصالح الدرك الوطني، الجيش الوطني الشعبي، ومساهمة المواطنين.