دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, أبو الفضل بعجي, يوم الأربعاء, الشعب الجزائري الى التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء المناورات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر من قبل "تنظيمات ارهابية معروفة". وقال السيد بعجي في ندوة صحفية نشطها عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب, أن "حرائق الغابات الاخيرة مفتعلة من أطراف تابعة لتنظيمات ارهابية حاقدة على الجزائر منها تنظيم +الماك+ الارهابي بهدف احداث فتنة في البلاد, لذلك فان حزبنا يدعو الى التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء المناورات والدسائس التي تحاك ضد بلادنا". ودعا السيد بعجي الشعب الجزائري الى "الوقوف وقفة رجل واحد في وجه الحملات والمخططات المغرضة التي تستهدف الجزائر ووحدتها". وشدد في ذات الاطار على ضرورة "عدم تصديق الحملات المغرضة التي تسعى الى زرع الشقاق بين الشعب الواحد", منددا ب"الأصوات التي تدعو الى الفتنة وتأليب الجزائريين على دولتهم للتستر على المجرمين الحقيقين في حرائق الغابات". وبعد ان نوه بالهبة التضامنية وروح التآزر التي "أربكت تنظيمات إرهابية حاقدة على الجزائر نظير مواقفها الشرعية", جدد الأمين العام تضامن وتعاطف حزبه مع ضحايا هذه الحرائق من مدنيين وعسكريين, مشيدا في هذا الاطار بالجهود التي بذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية ومديرية الغابات وكل الأسلاك الامنية في مقاومة هذه الحرائق. وفي بيان توج اجتماع المكتب السياسي, جدد الحزب تنديده ب "الفعل الهمجي والاجرامي" الذي راح ضحيته الشاب جمال بن اسماعيل, مسجلا "ارتياحه لاعتماد الشفافية في التحقيق الذي باشرته العدالة في هذه الجريمة". وثمن الحزب بنفس المناسبة قرار رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, القاضي بتنصيب اللجنة الوطنية لتعويض المتضررين من حرائق الغابات. كما استنكر بشدة تصريحات "مغلوطة وخبيثة صادرة عن المغرب", بالنظر --كما قال-- الى أن "سياسة الجزائر الرافضة لأي وصاية أو تدخل أجنبي تزعج الكثير من الاطراف", معتبرا أن "نظام المخزن والكيان الصهيوني يوجدان اليوم على خط واحد في معاداة الجزائر والتآمر على أمنها واستقرارها".