عرض وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الرحمان لحفاية، يوم الخميس بمدينة آليكنت الإسبانية، خلال أشغال اجتماع منتدى حوار مجموعة 5+5 لوزراء العمل والتكوين المهني لدول غرب المتوسط، الإجراءات والتدابير الاستثنائية التي بادرت بها الجزائر للتكفل بالمواطنين والعمال في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19)، حسب بيان للوزارة. وأكد الوزير في كلمة ألقاها خلال أشغال الجلسة الأولى المخصصة لموضوع "الاستجابات الاجتماعية والمهنية لكوفيد-19: التحديات والفرص", أن "الجزائر بادرت, ومنذ تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا, باتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الاستثنائية بهدف التكفل بالمواطنين والعمال بشكل يتلاءم مع معطيات هذا الظرف الصحي الاستثنائي وذلك دون المساس بالمكاسب الاجتماعية للعمال". وأضاف أن أبرز هذه التدابير والاجراءات تمثلت في "إحالة ما لا يقل عن 50% من العمال على عطل استثنائية مدفوعة الأجر مع إعطاء الأولوية للنساء الحوامل واللواتي يتكفلن بتربية الأطفال الصغار والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة", مشيرا إلى أن "السلطات العمومية خصصت إعانات مالية لحماية القدرة الشرائية والتخفيف من آثار الجائحة على الفئات الهشة لاسيما العمال اليوميين ذوي الدخل الضعيف والعائلات المعوزة, مع الإبقاء على خدمات الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي واستمرار التعويض عن المخاطر". اقرأ أيضا: كوفيد-19: ارتفاع بنسبة 68 بالمائة من الوقت المقضى في العمل عن بعد في الجزائر كما ذكر السيد لحفاية, يضيف البيان, ب "الإجراءات شبه الجبائية التي أقرتها الدولة للحفاظ على نشاطات المؤسسات الاقتصادية ومناصب العمل كتأجيل دفع الاشتراكات, جدولة الديون الواقعة على عاتق المدينين, وتعليق ثم إلغاء العقوبات الناجمة عن التأخر في تسديد اشتراكات الضمان الاجتماعي". وفي ذات السياق, كشف الوزير على "الآليات الجديدة" التي وضعتها الحكومة لمجابهة الآثار الاقتصادية للجائحة لتعزيز فعالية الاقتصاد الوطني ومردوديته وتشجيع اندماج المجتمع في اقتصاد المعرفة, لاسيما, في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية. وفي ختام كلمته, عبر السيد لحفاية عن "استعداد الجزائر للانخراط في أي مسعى من شأنه أن يسمح بتبادل الخبرات والممارسات الجيدة والتجارب الناجحة في مجال التصدي لتداعيات الجائحة, على الصعيدين الاجتماعي والمهني".