أبرز وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الرحمان لحفاية، الخميس، بمدينة آليكنت الإسبانية، أهمية الحوار الاجتماعي «المسؤول والموضوعي والعقلاني» في دفع عجلة التنمية وضمان استدامتها، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. نقل المصدر، كلمة لحفاية خلال أشغال الجلسة الثانية لمنتدى حوار مجموعة 5+5 لوزراء العمل والتكوين المهني لدول غرب المتوسط، المنظم في مدينة آليكنت (إسبانيا)، أكّد فيها أنّ «الحوار الاجتماعي المسؤول والموضوعي والعقلاني، هو السبيل الأمثل لصناعة القرارات المفصلية التي تمس مختلف أطراف الإنتاج، انطلاقا من المصلحة المشتركة بين هؤلاء الأطراف، لدفع عجلة التنمية وضمان استدامتها»، منوها في ذات السياق ب «الدور الفعال الذي يؤدّيه المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي». وأشار بهذا الصدد، إلى أنّ «اجتماعات الثلاثية والثنائية، ساهمت في الوقاية من النزاعات الجماعية للعمل باعتبارها آلية استراتيجية ناجعة لتأطير الحوار الاجتماعي مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين». من جهة أخرى، أكّد الوزير على أن هذا الفضاء المتوسطي يسمح ب «تقاسم الممارسات الجيدة في مجال الحوار الاجتماعي والحماية الاجتماعية»، مشيرا إلى أن «اعتماد قيم الحوار الاجتماعي ومبادئ العدالة الاجتماعية من شأنه المساهمة في إيجاد الحلول التوافقية والوقاية من النزاعات وتعزيز التفاهم، وبالتالي الحفاظ على السلم الاجتماعي والدفع بالتنمية المستدامة». وفي ختام كلمته، عبّر لحفاية عن أمله في أن تتوّج أشغال هذا اللقاء المتوسطي ب «توصيات ترقى إلى طموحات شعوب المتوسط في ظل الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار». للتذكير، كان وزير العمل ألقى كلمة خلال أشغال الجلسة الأولى حول «الاستجابات الاجتماعية والمهنية لجائحة كوفيد-19: التحديات والفرص»، استعرض فيها الاستراتيجية التي اعتمدتها الجزائر لمجابهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، مذكّرا بالإجراءات التي أقرتها الدولة للمحافظة على نشاطات المؤسسات الاقتصادية ومناصب العمل.