أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، على أهمية تحقيق الجودة والنوعية في الخدمات السياحية المقدمة، مبرزا أن المورد البشري المؤهل يعد "الاساس المتين" لرفع مستوى هذه الخدمات. وشدد الوزير خلال اشرافه على افتتاح السنة الاكاديمية 2021-2022 بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة على ضرورة تحقيق التنمية السياحية في ظل "استراتيجية عمل طموحة وواقعية تسعى من خلالها الدولة الى توفير الارضية الملائمة لبناء وجهة سياحية جذابة قادرة على تلبية حاجيات السوق الداخلية وكذا الاستجابة لمتطلبات السياحة الدولية". وتقوم هذه الاستراتيجية --حسب السيد حمادي-- على "جملة من المحاور المتكاملة من خلال تشجيع الاستثمار لاستدراك العجز في طاقة الاستقبال وتحسين جاذبية وصورة وجهة الجزائر"، مبرزا أهمية "تعزيز الشراكة بين مختلف المتعاملين السياحيين وتوفير التسهيلات والاجراءات الادارية المدعمة للنشاط السياحي" . إقرأ أيضا: تمنراست: وزير السياحة والصناعة التقليدية يعطي إشارة انطلاق موسم السياحة الصحراوية ومن اجل تحقيق أهداف مخطط عمل الحكومة تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية وتعهداته في المجال السياحي، أوضح الوزير أن ذلك يستدعي "تعبئة الموارد البشرية وترقية التكوين الذي يبقى في قلب استراتيجية القطاع"، لاسيما --كما قال-- وان "انجاز المركبات السياحية الضخمة والفنادق الفاخرة لا يكفي إذا لم يتم تدعيمها بكفاءات مؤهلة وقادرة على تسييرها وفق معايير عصرية". وأكد في ذات السياق أن القطاع يسعى الى "مواكبة التطورات في مجال التكوين وعصرنته من خلال ادماج مهن وتخصصات جديدة"، ملحا على ضرورة "انسجام محتوى البرامج التكوينية مع سوق الشغل، الى جانب تحسين مستوى المكونين بالاستفادة من الخبرة الدولية". وأضاف وزير السياحة ان المشاريع الجاري انجازها تحتاج الى يد عاملة مؤهلة، مشيرا الى ان 751 مشروع استثماري يوجد حاليا طور الانجاز بطاقة استقبال تقدر ب 95 الف سرير ومن شأنها توفير 289 37 منصب شغل. من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، عزم قطاعه على تفعيل استراتيجيات التعاون مع قطاع السياحة من أجل تحسين وتطوير نوعية التكوين والبحث، مذكرا بالاتفاقية الموقعة بين القطاعين في مارس 2021 والتي تهدف الى "تحديد الاطار العام للعمل والتنسيق والتعاون في مجالات التكوين العالي والبحث العلمي". إقرأ أيضا: التأكيد على رقمنة المسارات السياحية وتنويع المنتوجات الحرفية وقد عززت هذه الاتفاقية ---يضيف الوزير-- "مجالات التشاور والاهتمامات المشتركة بين الطرفين من اجل عصرنة مجال التكوين وجعله يساير السوق الوطنية والدولية وتكييفه مع المعايير الحديثة المعتمدة في ميدان السياحة، الى جانب اقتراح الحلول الملائمة للتخفيف من التأثيرات السلبية التي يعرفها قطاع السياحة والعمل على تنشيطه بدعم الحركية الثقافية واحياء موروثها وتسويق المنتوجات اليدوية والصناعات التقليدية". للإشارة، تم بالمناسبة تسليم مقررات التوظيف لعدد من الطلبة المتخرجين من المتفوقين الاوائل من المدرسة الوطنية العليا للسياحة بمختلف المؤسسات السياحية والفندقية.