وجهت "الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي" نداء إلى الضمائر الحية في العالم للتدخل من أجل انقاذ حياة المناضلة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها، التي "تتفنن قوات الاحتلال المغربية في تعذيبهم بشكل يومي وبمختلف الأشكال والأساليب في ظل حصار خانق يخضعون له" منذ قرابة السنة. وفي بيان أصدرته أمس الثلاثاء، تحت عنوان "أنقذوا حياة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا وعائلتها"، استصرخت الهيئة الضمير الإنساني عن "حجم التسلط والعدوانية والقهر الذي تحملته أسرة سلطانة خيا (شقيقتها الواعرة وأمها امينتو النويجم) في ظل أيام طويلة من الحصار (...)". وأشارت إلى أن "أفراد البوليس المغربي المدججين بأنواع العتاد المؤذي ونفسيات مشحونة بالأحقاد والضغائن، يتفننون كل مرة أثناء تدخلاتهم العديدة في تعذيب سلطانة - القابعة تحت الاقامة الجبرية - و أفراد عائلتها، بالضرب والاغتصاب والترهيب". وذكرت الهيئة أن عناصر الأمن المغربية "تقتحم بيت سلطانة قفزا من السطح أو فتحا بالقوة للباب في إغارات ليلية وساعات الصباح الأولى و يزرعون الرعب فيه وينثرون كل محتوياته على الأرض ويسكبون عليها القاذورات المشحونة من مصايد الأسماك ومصب المياه العادمة دون شفقة ولا رحمة ويغرزون الجسد بإبر وحقن سامة". و أمام هذه الجرائم، تساءلت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي عن "أي قانون وأية شريعة تسمح بهذا الاقتحام العدواني (...) وهل لحقوق الإنسان والحريات العامة والفردية مدلولا بعد كل هذه الممارسات المثخنة بالأحقاد (...)". ودعت دول العالم إلى "التخلي عن لعب دور المتفرج أمام هذه الجريمة التي بلغت مداها". وكان ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة والمنسق مع بعثة (المينورسو) سيدي محمد عمار، قد وجه أمس الثلاثاء، رسالة إلى السفير خوان رامون دي لا فوينتي، الممثل الدائم للمكسيك لدى الأممالمتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، استرعى من خلالها انتباه مجلس الأمن إلى الحالة الخطيرة للناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور في المناطق الصحراوية المحتلة. وأكد شجب جبهة البوليساريو الشديد للعمل الجبان والإجرامي الجديد الذي استهدف سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها وكذلك الأعمال الإرهابية والانتقامية التي يقوم بها يوميا رجال الأمن المغاربة ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين.