اعتبر الإعلامي المغربي، علي لهروشي، زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي المرتقبة إلى الرباط يومي الأربعاء والخميس، تحديا خطيرا لمشاعر الشعب المغربي الرافض للتطبيع، وتهديدا للجزائر التي تقاوم تغلغل الكيان الصهيوني في القارة الإفريقية. وقال لهروشي في حوار له مع موقع "الشبكة الجزائرية للأخبار"، إنه من المنتظر أن يوقع المغرب 3 اتفاقيات مع العدو الصهيوني لتعزيز التعاون بين الطرفين، واعتبره تحدي خطير لمشاعر الشعب المغربي الرافض للتطبيع. وأشار إلى أن "النظام المخزني ما كان ليتجرا على إخراج التطبيع من السرية إلى العلانية، إلا بعد تشتيت الشعب المغربي بين من يطالب بالعمل، ومن يطالب بالحقوق والحريات وبين من انخدع بأكذوبة الدفاع عن الوطن". وحذر لهروشي من التداعيات الأمنية التي سيوقعها نظام المخزن المغربي، مع الكيان الصهيوني خلال الزيارة المرتقبة للوزير بيني غانتس إلى الرباط، خاصة فيما تعلق بالتعاون في مجال الدفاع والتصنيع الحربي. وقال انه "ما يؤكد وجود خطر فعلي على الشعب المغربي، وعلى الجزائر بشكل خاص هو ان "التطبيع تطور في فترة وجيزة وبشكل سريع من تطبيع دبلوماسي إلى تطبيع عسكري واستخباراتي". وفي هذا الإطار، ذكّر بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي التي هاجم فيها الجزائر خلال زيارته للرباط شهر أوت المنصرم بالحديث عن ما سماه قلق الكيان الصهيوني من دور الجزائر في المنطقة وتقاربها الكبير مع إيران التي يصنفها ضمن ما يسميه "محور الشر". وأبرز لهروشي أن "الكيان الصهيوني يشن هجمة شرسة على الجزائر بسبب مواقفها الثابتة ازاء قضايا التحرر في العالم خاصة فلسطين والصحراء الغربية". وكذا رفضها منح الكيان الصهيوني صفة مراقب لدى الاتحاد الإفريقي لكبح جماح تغلغله بالقارة الإفريقية. وأضاف أن "النظام المغربي قام بالهاء شعبه بخلق صراع خارجي مع كل من الأشقاء الجزائر واسبانيا، والاستمرار في استغلال قضية الصحراء الغربية للالتفاف على الأزمات الداخلية الخانقة التي يمر بها الشعب المغربي".